فيتامين د و علاقته بالأمراض النسائية

 

• فيتامين د هو ستيرويد و صُنف مؤخراً أنه هرمون - وليس مجرد فيتامين - لما له من فوائد متعددة في أغلب أنظمة الجسم و غير مقتصرة فقط علي الجهاز العظمي. حيث أن أغلب أعضاء الجسم تحتوي علي مستقبلات فيتامين د، وبعضها لها القدرة علي تحويل الشكل الغير نشط من فيتامين د 25OH vit D الي الشكل النشط 1,25OH vit D.

⭕️ مصادر فيتامين د و الإحتياجات اليومية 

• تبلغ الإحتياجات اليومية لفيتامين د تقريبا 400 - 800 وحدة دولية (IU)، التي تكون كافية للحفاظ علي مستويات 25OH vit D طبيعية، إلا أنها لا تعالج النقص. تزداد هذه الإحتياجات في الأطفال و كبار السن و الحوامل و المرضعات.
• كما أن الجرعات اليومية من 800 - 2000 وحدة دولية في اليوم تعتبر آمنة و لا تسبب تسمم.

💡 يمكن الحصول عليه من بعض الاطعمة مثل الاسماك ( التونة، والسردين، السلمون، اللحوم الحمرا،الكبد، الحليب ومشتقاته، صفار البيض، حبوب الافطار المدعمة، المشروم (الفطر).
أن نسبة الفيتامين التى نحصل عليها من الطعام لا تصل الى نصف ما يحتاجه الجسم حيث يوفر الطعام 20% فقط من احتياجتنا للفيتامين.و يتراوح محتوى فيتامين د في معظم الأطعمة بين 50 و 200 وحدة دولية لكل حصة، لذلك يفضل  الحصول على حاجة الجسم الكافية من فيتامين د من خلال التعرض  لأشعة الشمس والمكملات الغذائية.

💡ويمكن تصنيعه كذلك في الجسم من خلال التعرض لأشعة الشمس المباشرة بين الساعة 10 صباحًا و 4 مساءً ، على الوجه أو الذراعين أو الساقين أو الظهر لمدة لا تقل عن 15 دقيقة يومياً أو على أقل 3 أيام في الأسبوع دون استخدام مراهم أو كريمات الوقاية من الشمس. عادةً ما يؤدي ذلك إلى تكوين فيتامين د بشكل كافٍ. ويوفر هذا المصدر أكثر من 80% من إحتياجنا لفيتامين د.

⭕ سبب نقص فيتامين د  

يحدث نقص فيتامين د نتيجة :
✔ عدم تناول احتياجاتنا اليومية من فيتامين د من مصادره
✔ وعدم التعرض الكافي لأشعة الشمس

هناك العديد من العوامل التي تؤثر علي عملية تكوينه في الجلد مثل:

👈 نقص التعرض لأشعة الشمس كما في فصل الشتاء او استخدام واقي الشمس

👈إن أشعة الشمس فوق البنفسجية UVB لا تخترق  الزجاج ، لذا فإن التعرض لأشعة الشمس في الداخل من خلال النافذة لا ينتج فيتامين د

👈الشيخوخة والتقدم في السن تؤدي الى نقص قدرة الجلد في تكوين vitamin D3

👈كذلك الشخص الاسمر يحتاج الى فتره اطول من الابيض في البقاء في الشمس نظرا لزيادة تصبغ الجلد

👈 كثير من الأشخاص الذين يعانوا من مشاكل السمنة يعانون من نقص في فيتامين د.

✔️ عدم قدرة الكليتين علي تحويل 25OH Vit D إلي الشكل النشط من فيتامين D
✔️ سوء إمتصاص فيتامين D من الأمعاء

⭕ من أنواع فيتامين D

يوجد نوعان من فيتامين د ، كلاهما يُصنّع بتأثير الأشعة فوق البنفسجية، و كلاهما يعتبر الشكل الغير نشط من فيتامين د.
وكلاهما يرفع تراكيز 25OH Vit D في الدم، إلا أن فيتامين D3 يزيد من مستوياته إلي حد أكبر و لفترات اطول من فيتامين D2. المكملات الغذائية كذلك يُمكن أن تحتوي علي فيتامين D2 او فيتامين D3.

⬅️ (Ergocalciferol) vitamin D2 

وهذا الشكل يتم تصنيعه في النباتات من تأثير أشعة الشمس فوق البنفسجية ولا يمكن تصنيعه في جسم الإنسان (لذلك كميته منخفضة) كما ان فترة بقائه في الجسم قليله من 8 الى 10 أيام وفعاليته تعادل ثلث فعالية vitamin D3

⬅️ (Cholecalciferol) vitamin D3 

يمكن الحصول عليه من بعض الأطعمة، ويُصنع بشكل كبير في الجسم في طبقات الجلد من مادة الكوليستيرول تحت تأثير من اشعة الشمس وهو فعّال في امتصاص الكالسيوم وفترة بقائه 25--30 يوم

عند وصول كلا من cholecalciferol and ergocalciferol لبلازما الدم، ترتبط ببروتين خاص يعمل علي نقلهما إلي الكبد لتحفيز عملية الأكسدة و تكوين
 25hydroxyvitamin D  (25-(OH)D) ويُسمي (calcidiol)، من ثما ينتقل إلي الكلي لتتم عملية الأكسدة الثانية و تكوين الشكل النشط من فيتامين د ويُسمي (calcitriol) 

1α, 25-(OH)2 D2 و 1 α, 25-(OH)2 D

📍عند إجراء التحاليل لقياس و متابعة فيتامين د في الجسم، يتم قياس فيتامين د في الجسم في شكل 25OH vit D لوجوده في بلازما الدم بتراكيز كبيرة و لفترات طويلة. كما يعكس تراكيز فيتامين د المُصنّع في الجسم، و ذلك الذي يتم الحصول عليه من الطعام و من المكملات الغذائية. بينما الشكل النشط من فيتامين د 1α, 25-(OH)2D ليس مؤشر جيّد لمستويات فيتامين د في الجسم حيث يتواجد في بلازما الدم لفترات قصيرة (لمدة ساعات فقط)، و تتأثر تراكيزه بمستويات الكالسيوم والفوسفات و بهرمون الغدة الجار درقية، و تراكيزه لا تنخفض إلا إذا كان نقص فيتامين د شديد, لان النقص في فيتامين د يحفّز افراز هرمون الغدة الجار درقية الذي يزيد من تحويل 25OH vit D الي 1α, 25-(OH)2D مما يجعله متواجد في الدم بتراكيز طبيعية او حتي مرتفعة.

⭕️ اعراض نقص فيتامين د

✔ تعب وارهاق شديد و خمول

✔ ألم في الظهر والمفاصل

✔ ضعف في العضلات

✔️ مشاكل الأسنان

✔️ الإعياء المتكرر كالإصابة بالعدوي و نزلات البرد المتكررة ، نتيجة ضعف المناعة.

✔️ تأخر التئام الجروح

✔️ نقص التركيز

✔️ إكتئاب

✔️ جفاف البشرة

✔ تساقط الشعر

✔️ زيادة الوزن و صعوبة التخلص من الوزن الزائد

✔️ أوضحت الدراسات الحديثة علاقة نقص فيتامين د بأمراض المناعة مثل السكري النوع الأول و اضطراب الغدة الدرقية و الروماتويد، وعلاقته كذلك بالأورام السرطانية، حيث أن له تأثير مضاد للإلتهاب و دور في تنظيم المناعة. و زيادة احتمالية خطر الإصابة بالسكري و ضغط الدم و أمراض القلب و الربو و تراكم الدهون و السمنة.

⭕️ تراكيز فيتامين د

💥إذا كانت نسبة فيتامين د أقل من ng/mL) 10) فأنت تعاني من نقص شديد لفيتامين د.
💥 إذا كانت نسبة فيتامين د 10 – 20 (ng/mL) فلديك نقص متوسط لفيتامين د
💥إذا كانت نسبة فيتامين د أعلى من 20  (ng/mL) الي 30 فكميته غير كافية .
💥 اذا كانت فوق 30 فهي ضمن المستوى الطبيعي
💥إذا كانت نسبة فيتامين د أعلى من 60 (ng/mL) فأنت لديك فرط فيتامين د.

⭕️ علاقة فيتامين د بأمراض النساء و الحمل

بيّنت الدراسات في السنوات الأخيرة أن نقص فيتامين د يُعد عامل خطورة للعديد من الأمراض النسائية، كما يؤثر كذلك علي سير الحمل و نتائجه.

• يرتبط انخفاض مستويات فيتامين د بعدم انتظام الدورة الشهرية، و عسر الطمث dysmenorrhea "الآم الدورة الشهرية ".

• يعد فيتامين د علاج فعّال لمتلازمة تكيس المبايض.

• وُجد انّ لنقص فيتامين د دور في حدوث تأخر الحمل. و يؤثر كذلك علي نتائج الحقن المجهري.

• تم العثور على ارتباط بين نقص فيتامين د و بطانة الرحم المهاجرة endometriosis، والأورام الليفية الرحمية uterine myoma، ونتائج مسحة عنق الرحم غير الطبيعية abnormal Pap smear، وزيادة خطورة حدوث عدوى فيروس الورم الحليمي البشري HPV infection في عنق الرحم.

• تقلل التراكيز الكافية من فيتامين د خطر الإصابة بسرطان المبيض و سرطان الثدي و سرطان عنق الرحم

• يرتبط نقص فيتامين د بزيادة خطورة حدوث بعض مضاعفات الحمل مثل تسمم الحمل، و سكري الحمل. كما يؤثر علي نمو الجنين و تطور جهازه العظمي و جهازه المناعي.

• يرتبط انخفاض مستوى فيتامين (د) لدى الأمهات أثناء الحمل بزيادة خطر إصابة الطفل فيما بعد بنقص الانتباه مع فرط الحركة و الإصابة بالتوحد .

⭕️ الإحتياج اليومي لفيتامين د أثناء الحمل

تدعم الأدلة الحديثة أن مكملات فيتامين (د) أثناء الحمل تحسّن صحة الأم والجنين وصحة الأطفال في ايامهم الأولي بعد الولادة و في حياتهم فيما بعد.
تُعد الجرعات العالية من فيتامين د (1000-4000 وحدة دولية / يوم) ملائمة لتحقيق نتائج أفضل للأم والطفل

⭕️ فرط فيتامين د

يجدر العلم أن فيتامين د لا يطرح مع السوائل خارج الجسم، إنما يتراكم في دهون الجسم بالتالي إذا تم تناول فيتامين د بجرعات كبيرة ولفترات طويلة يؤدي ذلك إلي حالة نادرة تُسمي "سُمية فيتامين د" حيث يؤدي ذلك الي رفع مستويات الكالسيوم في الدم مما يتسبب في غثيان و قئ و فقدان الشهية و ضعف العضلات و إضطراب في الأعصاب، و جفاف و عطش شديد و زيادة التبول، و حصوات في الكلي وفي الحالات المتقدمة قد تسبب فشل كلوي، و تكلس مختلف أنسجة الجسم بما فيها الشرايين التاجية و صمامات القلب ، و اضطراب نبضات القلب و الموت