فشل المبيض المبكر، الأسباب و طرق العلاج

فشل المبيض المبكر premature ovarian failure

⭕️ ما هو فشل المبيض المبكر (سن اليأس المبكر) ❓️

هو توقف المبيض عن أداء وظائفه قبل الأربعين، وهي انتاج البويضات و افراز الهرمونات الانثوية. في اغلب الحالات يكون توقف الوظيفة بشكل كامل، وقد يعمل المبيض بشكل متقطع، وفي نسبة قليلة قد يحدث التبويض، واحيانا يحدث حمل طبيعي. لذلك تُنصح هذه الحالات اعتماد موانع الحمل الملائمة في حال عدم الرغبة في الإنجاب نظراً لاحتمالية حدوث الحمل بشكل طبيعي في بعض حالات فشل المبيض.

⭕️ نسبة الحدوث 

يصيب حوالي 1% من السيدات

⭕️ الأسباب

📌 في أغلب الحالات لا يكون هناك سبب واضح idiopathic
📌 قد يحدث نتيجة عوامل جينية منذ الولادة مثل متلازمة ترنر Turner's syndrome و متلازمة الكروموسوم X الهش fragile X syndrome
📌 او نتيجة سبب مكتسب مثل الخلل المناعي، حيث يكوّن  الجهاز المناعي اجسام مضادة تهاجم المبيض
📌 او نتيجة تعرض المبيض لجراحة سابقة، او علاج كيماوي او اشعاعي، حيث تؤدي هذه الأسباب إلي تلف في نسيج المبيض
📌 بالاضافة الي عوامل مساعدة قد تكون سبب في ظهور أعراض المرض مثل العدوي، والاكل الغير صحي والملوثات والمواد الكيميائية والتدخين

⭕️ كيف يمكن تشخيص فشل المبيض المبكر ❓️

يتم التشخيص بالإعتماد علي أعراض و علامات المرض، وعلي بعص الفحوصات الطبية:

⭕️ الأعراض و العلامات

• تأخر الدورة الشهرية أو انقطاع الدورة الشهرية
• تأخر الحمل
💡 في المراحل الأولي من المرض قد تكون الدورة منتظمة، مع وجود تأخر في الحمل

• أعراض سن اليأس (نتيجة نقص هرمون الأستروجين) مثل : الهبات الساخنة، التعرق الليلي، اضطرابات النوم و تقلبات المزاج، نقص الرغبة الجنسية و جفاف المهبل

• قد يكون هناك تاريخ لجراحة سابقة علي المبيض، أو تعرض لعلاج إشعاعي علي الحوض أو علاج كيميائي.

• قد يكون هناك حالات مشابهة في العائلة، فحوالي 10% من حالات فشل المبيض المبكر يكون لديهن تاريخ عائلي بالمرض.

• قد يكون هناك علامات لوجود سبب وراثي مثل قُصر القامة.او وجود إضطرابات عقلية.

• قد يكون هناك علامات لأمراض مناعية أخري قد تكون مصاحبة لفشل المبيض المبكر مثل تضخم الغدة الدرقية المناعي (goiter), او زيادة في تصبغات الجسم كما في حالات قصور الغدة الكظرية المناعي.

• الكشف المهبلي قد يبين وجود علامات ضمور و جفاف المهبل.

⭕ الفحوصات المطلوبة للتشخيص

✔ إرتفاع الهرمون المحفز للجريبات FSH عن المعدل الطبيعي، ويُسمي هرمون محفز نمو جريبات المبيض، يُفرز من الغدة النخامية الموجودة في الدماغ، وهو مسؤول عن تنظيم عملية التبويض، حيث تزداد تراكيزه في حالة فشل المبيض كإستجابة لنقص هرمون الأستروجين (أي أنه يبذل مجهود مُضاعف لتنشيط المبيض)

✔️ نقص هرمون الأستروجين (الذي يُفرز من المبيض)، وذلك لأن المبيض لا يستجيب لإرتفاع هرمون FSH.

✔️ التحقق من مخزون المبيض من البويضات من خلال:
▪️تحليل مخزون المبيض AMH، والذي يستخدمه الأطباء لتوقع أي من النساء ستستفيد من أدوية الخصوبة، وأيها ستكون استجابتها ضعيفة لهذه الأدوية.

▪️عمل سونار لعد الجريبات الأولية في المبيض

✔️ اجراء تحاليل للتحقق من وجود أمراض مناعية أخري مثل أمراض الغدة الدرقية والغدة الكظرية و السكري.

✔️ ضرورة عمل تحاليل لإستبعاد الأسباب الأخري لإنقطاع الدورة الشهرية مثل : تحليل الحمل و الغدة الدرقية و هرمون الحليب وهرمون الذكورة.

✍️ تعرفي علي المزيد من أسباب " انقطاع الدورة الشهرية"

✔️ إجراء فحوصات جينية Karyotype في حالة الشك في وجود سبب وراثي لفشل المبيض المبكر مثل وجود حالات مشابهة في العائلة، او في حالة تشخيص المرض في عمر مبكر (قبل ال 35 عام)

✔️ فحص كثافة العظام DEXA لتقييم ما اذا كان هناك هشاشة في العظام نتيجة نقص الإستروجين.

⭕️ علاج فشل المبيض المبكر

حتي الآن لا توجد علاجات تستعيد وظيفة المبيض، وتتمثل العلاجات المُعطاه لحالات فشل المبيض المبكر في علاج الإعراض و الوقاية من المضاعفات المحتملة.

⬅️ ضرورة ️أخذ هرمون الإستروجين التعويضي حتي تبلغ السيدة العمر الطبيعي لسن اليأس 45 - 50 سنة، مع إضافة هرمون البروجيستيرون إذا كان الرحم موجود، وذلك لحماية بطانة الرحم من التغيرات المسرطنة التي قد تحدث في حالة أخذ الإستروجين وحده.

• يتم أخذ العلاج الهرموني إما في شكل حبوب منع حمل، او في شكل علاج هرموني بديل hormonal replacement therapy الذي يتميز بوجود بجرعات استروجين صغيرة لا تمنع الحمل. ويمكن أخذه في شكل أقراص او كريم او جل او لاصقة جلدية او حلقات مهبلية.

• الهدف من العلاج الهرموني:
• خلق توازن هرموني شبيه بالنظام الطبيعي، لنزول دورة شهرية إصطناعية (أي بالأدوية). ولكنها لا تعيد وظيفة المبيض.

• ولعلاج أعراض نقص الأستروجين مثل الهبات الساخنة وجفاف المهبل.

• وللوقاية من مضاعفات نقص الأستروجين مثل أمراض القلب والشرايين و هشاشة العظام.

• وللوقاية من فرط تنسج بطانة الرحم uterine hyperplasia الذي يحمل خطر الإصابة بسرطان الرحم، و الذي يحدث نتيجة تعرض الرحم الدائم لهرمون الاستروجين، نتيجة غياب التبويض لفترات طويلة وبالتالي غياب هرمون البروجيسيترون (الناتج من عملية التبويض)، ومن المعروف ان هذا الهرمون له تأثير مضاد للإستروجين علي الرحم.

💡فلا بد من نزول الدورة الشهرية علي الأقل 4 مرات في السنة للوقاية من هذه المضاعفات الخطيرة.

⬅️ أخذ مكملات غذائية محتوية علي كالسيوم و فيتامين د للوقاية من هشاشة العظام.

⬅️ بالنسبة للسيدات الراغبات في الحمل:
• يجب التنويه إلي أن الي أن التبويض التلقائي في حالات فشل المبيض المبكر قد يحدث ولكن بنسبة 5 - 10%, أي أن فرص الحمل بشكل طبيعي ضئيلة.

• يمكن إعطاء و تجريب الأدوية المحفزة للتبويض، في حالة ما إذا كان تحليل مخزون المبيض جيّد

• أغلب الحالات لن تستفيد من تنشيط التبويض بالأدوية خاصة إذا كان مخزون المبيض ضعيف ، حيث أن المبيض لن يستجيب لهذه الأدوية، كما ان نسبة فشل الحقن المجهري ببويضات السيدة نفسها تكون عالية، ويظل الحل الأمثل لمثل هذه الحالات هو الحقن المجهري ببويضات بالتبرع. ويتضمن هذا الإجراء الحصول على بويضات من إحدى المتبرعات وتخصيبها بحيوانات منوية من الزوج. ثم تُزرع البويضة المخصَّبة (الجنين) في الرحم.

• في حالات التشخيص المبكر لفشل المبيض، كما في الحالات الوراثية حيث لايزال هناك جزءمن نسيج المبيض يعمل، و التي قد تطلب مشورة طبية نتيجة تأخر قدوم الدورة في مرحلة البلوغ، يمكن في هذه الحالات أخذ بويضات و تجميدها وحفظها إلي أن تتزوج الفتاة.

• كما يمكن إستخراج البويضات و تجميدها وحفظها، قبل إجراء جراحات المبيض المحتمل أن تؤثر علي نسيج المبيض، وقبل تلقي العلاج الكيميائي اوالإشعاعي للحالات المصابة بالسرطان.

• مع ضرورة دعم الحمل في حالة حدوثه بهرمون بروجيستيرون خارجي، لأن المبيض لن يستطيع انتاجه بشكل كافي.

⭕️ علاجات مستقبلية لازالت تحت التجربة والدراسة

• العلاج بالخلايا الجذعية
• العلاج بالبلازما
• زرع المبيض

⭕️ مضاعفات فشل المبيض المبكر

• عدم القدرة علي الحمل
• زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب و الشرايين
• زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام حيث أن نقص الإستروجين يؤثر علي إمتصاص الكالسيوم و علي ترسيبه في العظام.
• خطر الإصابة بفرط تنسج بطانة الرحم و سرطان الرحم