إستعمال الأسبرين في الحمل
![]() |
استعمال الأسبرين في الحمل |
الأسبرين (Aspirin) أو حمض الساليسيليك acetylsalicylic acid هو دواء من عائلة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية NSAID يتمتع بخواص مُضادة للإلتهاب و مُثبطة لتجمّع الصفائح الدموية ويشيع استخدامه لمنع تكوين الجلطات في الدم. يعمل الأسبرين علي توسيع الأوعية الدموية في المشيمة من خلال تثبيط عمل إنزيم يُسمي "السيكلوأوكسيجيناز من النوع الأول" cyclooxygenase المسؤول عن تصنيع مواد قابضة للأوعية الدموية. كما يمنع تكوين التجلطات الصغيرة بها من خلال تثبيط التصاق الصفائح الدموية وتجمعها لتشكيل الخثرات، الأمر الذي يحسّن تدفق و إنسياب الدم في المشيمة و بالتالي للجنين.
ماهي دواعي إستعمال الأسبرين في الحمل ❓️
هناك توصيات بإستخدام الأسبرين في الحمل في حالات معينة و لا يُوصي عادة بتناول الأسبرين مالم يكن هناك داعي طبي لإستخدامه، إلا أن هناك العديد من الأطباء يوصون بتناول الأسبرين بجرعات منخفضة لجميع الحوامل في الثلث الثاني والثالث من الحمل، و في الواقع لا توجد أي أدلة لأهمية إستخدامه بشكل روتيني لجميع الحالات.
يُستخدم الأسبرين بجرعة منخفضة (75ملجم - 100ملجم في اليوم) في الحمل في الحالات الآتية:
● حالات إرتفاع ضغط الدم المزمن و الحالات التي لديها إصابة حالية أو سابقة بضغط الحمل أو تسمم الحمل حيث له دور مهم في الوقاية من تسمم الحمل.
● وجود عوامل خطر للإصابة بتسمم الحمل :
⬅️ وجود واحد أو أكثر من العوامل عالية الخطورة مثل:
✔️ الإصابة بتسمم الحمل في حمل سابق
✔️ الإصابة بالسكري النوع الأول أو الثاني
✔️ أمراض الكلي المزمنة
✔️ الأمراض المناعية مثل الذئبة الحمراء
✔️ الحمل بالتوائم
⬅️ وجود أثنين أو أكثر من العوامل متوسطة الخطورة مثل:
✔️ الحمل الأول
✔️ تقدم عمر الأم (أكثر من 35 سنة)
✔️ مؤشر كتلة الجسم أكثر من 30كجم/م٢
✔️ إصابة أحد أفراد العائلة (الأم أو الأخت) بتسمم الحمل
✔️ ولادة طفل بوزن ولادة منخفض سابقاً
✔️ وجود فاصل 10 سنوات أو اكثر بين الحمل الحالي و حمل سابق
● حالات الإجهاض المتكرر (2 أو أكثر) نتيجة الإصابة بمتلازمة أضداد الدهون الفوسفاتية أو ميول الدم للتجلط نتيجة أمراض وراثية.
● وجود خطر تكوين جلطات كما في حالة وجود إصابة سابقة بجلطة في الساقين او الرئتين أو القلب أو الدماغ...، و في حالة وجود دوالي شديدة.
● وجود صمامات قلب إصطناعية prosthetic valve
☝️ إلي الآن لا توجد أدلة كافية حول إستخدام الأسبرين للوقاية من نقص نمو الجنين، موت الجنين الغير معلوم السبب، إجهاض سابق بدون وجود متلازمة أضداد الدهون الفوسفاتية و الولادة المُبكرة، لذلك تُوصي الكُليّة الأمريكية لأطباء النساء و التوليد ACOG و جمعية طب الأم و الجنين بعدم إستخدام الأسبرين للوقاية من نقص نمو الجنين fetal growth restriction أو موت الجنين سابقاً داخل الرحم لأسباب غير معروفة او الولادة المُبكرة في حالة عدم وجود أي عوامل خطورة لتسمم الحمل.
:هل هناك أي خطورة للأسبرين علي الحمل ❓️
⬅️ الجدير بالذكر أن الأسبرين يعتبر واحد من "مضادات الإلتهاب الغير ستيرويدية" مثل البروفين و الكيتوفان و الفولتارين، لذلك فهو يحمل نفس مخاطر الفئة التي ينتمي إليها مثل خطر حدوث:
✔️ الإجهاض و التشوهات الخلقية عند تناولها في الثلث الأول من الحمل
✔️ إضطراب كليتا الجنين و نقص السائل الأمنيوسي عند تناولها في الثلث الثاني من الحمل
✔️الغلق المُبكر للقناة الشريانية الجنينية premature closure of the ductus arteriosus عند تناولها في ثلث الحمل الأخير (المسؤولة عن نقل الدم من الشريان الرئوي إلي الشريان الأورطي ليتخطي المرور عبر الرئتين نظراً لانها عضو لا يعمل في المرحلة الجنينية) مما يؤدي إلي تضخم و ارتفاع ضغط الشريان الرئوي (لوجود مقاومة أمامه من الرئتين لانهما منكمشتان) و فشل عضلة قلب الجنين و احياناً موت الجنين.
✔️ تأخر بدء المخاض و تأخر الولادة بعد بدء المخاض وذلك نتيجة تأثيره المُضاد للبروستاجلاندين، المادة الأساسية لتحفيز تقلصات الرحم عند الولادة.
⬅️ بالإضافة إلي دوره الفريد في تثبيط عمل الصفائح الدموية و زيادة سيولة الدم فهو الوحيد من هذه الفئة الذي يمتلك هذه الخصيّة مما يؤدي لزيادة خطر حدوث 👈
✔️ نزيف لكل من الأم و الجنين
📝 إلا أن الدراسات وضحت أن الأسبرين يمتلك هذه المخاطر فقط في الجرعات العالية (أكثر من 1000ملجم في اليوم)، بينما الجرعات المنخفضة من الأسبرين تعتبر آمنة خلال فترة الحمل.
⬅️ بينت بعض الدراسات أن هناك إحتمالية قليلة لحدوث انفصال المشيمة بين النساء اللواتي يتناولن الأسبرين خلال فترة حملهن
في أي مرحلة من الحمل يجب البدء بتناول الأسبرين❓️ومتي يجب إيقافه ❓️
✔️ من بداية الحمل او حتي قبل حدوث الحمل في حالة وجود اجهاضات متكررة نتيجة متلازمة أضداد الدهون الفوسفاتية. و للحالات التي كانت تتناول الأسبرين قبل الحمل لدواعي طبية أخري.
✔️ من الأسبوع 12 (نهاية الشهر الثالث) في حالة الوقاية من تسمم الحمل.
✔️ يجب إيقاف الأسبرين 10 أيام علي الأقل قبل بدء المخاض، الوقت اللازم لتكوين صفائح دم جديدة، للتقليل من الخطر النظري لحدوث نزف أثناء الولادة، بالإضافة إلي أنه لوحظ مع تناول الأسبرين خلال فترة 10 ايام ما قبل الولادة هناك خطر متزايد للنزف الدماغي للجنين بالأخص في الأطفال الخُدّج نتيجة عدم تطور الآليات الطبيعية لإيقاف النزف لذلك قد يُوصي بعض الأطباء بإيقاف الأسبرين في آخر 3 أشهر من الحمل، حيث من المحتمل أن تكون الولادة مُبكرة لأي سبب من الأسباب.
و لا يُنصح غالباً بتناول الأسبرين بعد الأسبوع 34 (نهاية الشهر الثامن) لزيادة خطر الغلق المُبكر للقناة الشريانية الجنينية بعد هذا التوقيت.
موانع إستخدام الأسبرين في الحمل
يُمنع إستخدام الأسبرين في الحالات الآتية :
⬅️ موانع مُطلقة absolute Contraindications:
✔️ وجود حساسية من الأسبرين او أي نوع من مضادات الإلتهاب الغير ستيرويدية الأخري.
✔️ إصابة الحامل بالربو او لحميات الأنف nasal polyps فقد يؤدي الأسبرين إلي إنسداد شُعب الهواء مهدداً للحياة.
⬅️ موانع نسبية Relative Contraindications:
✔️ وجود نزيف
✔️ الإصابة بقرحة المعدة
✔️ اعتلال كبدي شديد
✔️ إحتمالية عالية لحدوث الولادة قريباً
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا