أسباب رائحة المهبل الكريهة و طرق التخلص منها
أسباب رائحة المهبل الكريهة و طرق التخلص منها |
ينتج المهبل بشكل طبيعي إفرازات مخاطية و التي لها دور هام في ترطيبه و المحافظة علي نظافته بإستمرار، حاملةً معها الخلايا الميتة و الميكروبات للخارج.
و كثيراً ما تطرأ تغيرات علي هذه الإفرازات في مراحل مختلفة تمر بها السيدات مثل فترات الدورة الشهرية و الحمل و بعد الولادة و بعد الجماع و عمر إنقطاع الطمث و التي لا تستدعي القلق فكثيراً ما تختفي هذه الروائح تلقائياً بدون أي تدخل طبي خاصة مع الاستحمام و الإهنمام بالنظافة الشخصية.
إلا أنه في حالات أخري قد تكون الروائح الكريهة مؤشراً لوجود عدوي في المهبل و التي تتميز بوجود رائحة نفاذة و قوية كرائحة السمك و التي تستدعي العلاج.
أسباب رائحة المهبل الكريهة
● إهمال تنظيف المهبل و عدم تغيير الملابس الداخلية بانتظام
● كثرة التعرق و لبس الملابس الداخلية الضيقة أو غير المسامية.
● وجود جسم غريب داخل المهبل كالدعامة مثلا أو وجود سدادة قطنية في المهبل.
● التغيرات الهرمونية التي تمر بها السيدة تؤثر كذلك علي رائحة المهبل كما في إفرازات فترة الحيض و إفرازات بعد الولادة.
● عدوي المهبل، و يصحبها غالباً أعراض أخري كالحكة و الحرقان و الإفرازات الغير طبيعية ذات اللون الأبيض للرمادي أو الأصفر المخضر و الشبيهة برائحة السمك. و من أشهر أنواع العدوي المهبلية التي تسبب رائحة كريهة:
✅️ الإصابة بعدوي بكتيرية "التهاب المهبل البكتيري" Bacterial vaginosis و هو النوع الأكثر شيوع من التهابات المهبل و يحدث بسبب فرط نمو البكتيريا الموجودة طبيعيًا في المهبل.
تتواجد أنواع من البكتيريا النافعة في المهبل بشكل طبيعي وهي غير ضارة تحت الظروف الطبيعية و في الوسط الحمضي للمهبل، و لكن نتيجة التعرض لبعض العوامل يحدث خلل في هذا التوزان البكتيري الطبيعي، مسبباً تكاثر بعض الأنواع من هذه البكتيريا من ناحية وحدوث التهابات مهبلية و رائحة المهبل الكريهة. و من العوامل التي تسبب خلل في اتزان البكتيريا الطبيعية في المهبل:
- استخدام المضادات الحيوية.
- استخدام حبوب منع الحمل.
- استخدام الدش المهبلي
- استخدام وسائل التنظيف ذات الروائح العطرية..
✅️ الإصابة بعدوي طفيلية "داء المُشعرات" Trichomoniasis، الذي يعتبر واحد من الأمراض المتناقلة عن طريق الاتصال الجنسي.
● أسباب أقل شيوع مثل الناسور المهبلي المستقيمي (وجود فتحة بين المستقيم والمهبل تسمح بتسرُّب الغازات أو البراز إلى المهبل) و سرطان المهبل و سرطان عنق الرحم
علاج رائحة المهبل الكريهة
● تُنصح السيدات التي تُعاني من روائح كريهة في المهبل بضرورة إستشارة الطبيب، للوصول إلي التشخيص الصحيح المُسبب لتلك الروائح، و عدم إستخدام أي علاجات او غسولات دون اللجوء للطبيب، و عدم وضع أي مواد علي المهبل كنوع من وسائل الطب الشعبي المتناقلة بين السيدات و التي قد تكون خاطئة و تُؤدي إلي الإخلال بالتوازن البكتيري الطبيعي للمهبل ما يسبب تفاقم الحالة بدلاً من علاجها.
● قد تكون الروائح الكريهة أمراً مؤقتاً ناتج من التغيرات الهرمونية التي تمر بها المرأة كما في فترات الحيض و بعد الولادة و بعد الجماع و إنقطاع الطمث، لذلك تُنصح هذه الحالات فقط بالمحافظة علي النظافة الشخصية بشكل يومي فالاختلاف البسيط في الرائحة ليس دائمًا علامة تنذر بالخطر.
● في حالة ثبوت وجود عدوي في المهبل فغالبا ما تكون نتيجة "التهاب المهبل البكتيري" او "داء المُشعرات" و التي تستجيب غالبا للمضادات الحيوية : الميترونيدازول و التينيدازول و الكلينداميسين و التي تُعطي في شكل قراص فموية أو دهانات موضعية للمهبل.
● يمكن أيضاً استخدام المكملات الهرمونية البديلة في شكل إستروجين موضعي للسيدات المتقدمات في العمر في فترة إنقطاع الطمث، للتقليل من علامات ضمور المهبل و بالتالي تكرار حدوث العدوي.
● الحرص علي التنظيف اليومي لمنطقة الفرج و تنشيفها جيّداً لان البيئة الرطبة تحفز نمو البكتيريا و الفطريات مع مراعاة الغسل و التنشيف من الأمام إلي الخلف و ليس العكس. كما يجب عدم المبالغة في الغسل حيث ان ذلك يزيل الزيوت الطبيعية الموجودة فيسبب الجفاف و التهيّج و يقضي علي البكتيريا النافعة التي تحمي المهبل
● تجنب إستخدام المنظفات المهبلية المعطرة و الكريمات و الصابون المعطر التي قد تسبب التهيج و تغير التوازن البكتيري، و يفضل استخدام الماء الدافئ والصابون الخفيف للمنطقة الخارجية فقط.
● عدم استخدام الدش المهبلي لغسل المهبل من الداخل و عدم الجلوس في حوض به مُطهر ، حيث يعمل الدش المهبلي على القضاء على البكتيريا الضارة والنافعة أيضاً التي تعيش داخل المهبل فعندما يختل هذا التوازن تتكاثر بعض أنواع البكتيريا بسرعة مسببة حدوث التهابات المهبل.
● ارتداء ملابس داخلية قطنية و واسعة حتي تسمح بالتهوية الجيّدة و منع التعرق وعدم غسلها بالكلور أو البوتاس الذي يسبب حساسية و تهيّج في منطقة الفرج مع تعريضها لأشعة الشمس.
● تُنضح السيدات بالإمتناع عن الجماع حتى تمام التخلص من الإفرازات المهبلية كريهة الرائحة لتجنب تناقل العدوى إلى الطرف الآخر و الذي كثيراً ما يكون سبب تكرار العدوي. كما يجب علي الزوج المحافظة علي النظافة الشخصية خاصة قبل الجماع حتي لا يتسبب في نقل الجراثيم إلي زوجته.
● في حالة الإصابة بداء المشعرات يجب علاج الزوج أيضًا.
● التبول و تفريغ المثانة بعد الجماع.
:
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا