ماهو الحمل الكيميائي و ما أسبابه

ماهو الحمل الكيميائي و ما أسبابه

تشعر بعض النساء بأعراض الحمل مع غياب الدورة الشهرية و عند إجراء تحليل الحمل HCG, تظهر النتيجة إيجابية، و لكن عند إجراء السونار يظهر الرحم فارغ، و عند إعادة تحليل تتفاجئ بأن النتيجة سلبية، فتتسأل ما الذي حدث، هل كان هناك خطأ في المختبر، ام انه كان بالفعل حمل

ماهو الحمل الكيميائي

الحمل الكيميائي chemical pregnancy هو حدوث حمل و فقدانه بعد وقت قصير من التبويض و انغراس الجنين (خلال الخمس أسابيع الأولي من الحمل) بحيث يتم إكتشافه بإختبار الحمل، و لكنه لا يظهر في السونار، حيث يحدث الإجهاض في وقت مبكر لايزال الجنين فيه صغير جداً بحيث لا يظهر في الرحم أثناء إجراء السونار. أي ان الحمل الكيميائي يعتبر إجهاض مُبكر جداً. 

بحدوث الحمل يبدأ هرمون الحمل HCG بالإرتفاع ويصل إلي مستويات تسمح بإكتشافه في إختبار الدم، و لكنه سرعان ما يبدأ بالإنخفاض مرة أخري لتصبح نتيجته سلبية خلال اسبوع أو أسبوعين.

أما في إختبار البول فقد لايظهر الحمل، أو يظهر بخط باهت حيث لا تصل تراكيز هرمون HCG عادة للمستوي الذي يسمح بإكتشافه في البول.

و بالتالي تُشير التسمية "الحمل الكيميائي" للتغيرات الهرمونية والكيميائية لهرمون HCG في الجسم التي تحدث بسرعة في غضون أسابيع.

ويعتبر الحمل الكيميائي من الحالات الشائعة جدًا حيث ينتهي حوالي 50% من حالات الحمل المبكر إلى حمل كيميائي.

 أعراض الحمل الكيميائي

• تأخر الدورة الشهرية.

• عادة يحدث الإجهاض في وقت مبكر جداً قبل شعور السيدة بأعراض الحمل الشائعة.

• نزول دم الذي يستمر عادة بضعة أيام أي لفترات أقل من الإجهاض المعتاد، و يكون شبيه بالدورة الشهرية (و كثيراً ما تظنه العديد من السيدات أنه دورة متأخرة) إلا أنه أكثر غزارة من دم الدورة الشهرية وقد يحتوي علي دم متجلط، و يكون مصحوب بتقلصات رحمية.

أسباب حدوث الحمل الكيميائي

(وهي نفسها أسباب الإجهاض) :

• شذوذ الكروموسومات و هو السبب الأكثر شيوع، أي وجود عدد غير طبيعي من الكروموسومات داخل البويضة المخصبة نتيجة أخطاء في توزيع الكرموسومات أثناء عملية إنقسام الخلايا.

• خلل في المادة الوراثية للحيوان المنوي

• وجود تشوهات خلقية في الرحم أو أورام ليفية تُعيق إنغراس الجنين في الرحم.

• أمراض الغدة الدرقية

• السكري الغير منظبط

• نقص انتاج البروجيستيرون (الهرمون الداعم للحمل) من الجسم الأصفر الموجود في المبيض.

• متلازمة تكيسات المبايض.

• إضطراب تخثر الدم

• الحمل بعد الحقن المجهري أو بعد تنشيط المبيض.

• كما تزداد نسبة حدوثه في الحالات الآتية :

• تقدم عمر الأم. 

• انخفاض مؤشر كتلة الجسم BMI.

• التدخين.

علاج الحمل الكيميائي

● نظراً لأن عمر الحمل صغير جداً، فسيكون للرحم مقدرة علي تنظيف نفسه بنفسه دون الحاجة للأدوية أو لعملية التنظيف فغالباً لن يكون هناك الحاجة لأي تدخل طبي.

● و لأن معظم حالات الحمل الكيميائي تحدث بسبب تشوهات في الكروموسومات و التي تحدث بالصدفة و غالبا لا تتكرر، لذلك فإن أغلب الحالات ستتمكن من الحمل مرة أخرى بدون مشاكل، و لكن المشكلة تكمن في حالة حدوثه أكثر من مرة، عندها سيقوم الطبيب بإجراء مجموعة من الفحوصات لتشخيص الأسباب المُحتملة وراء تكرار الحمل الكيميائي و علاج اي مشكلة إن وجدت للتقليل من خطر حدوث الحمل الكيميائي مرة أخري.

● أخذ ابرة الفصيلة إذا كانت فصيلة دم الأم سالبة.

● علي الرغم من عدم وجود شي محدد يجب فعله لمنع حدوث الحمل الكيميائي خاصة و إن أغلب الحالات تحدث نتيجة أخطاء تحدث بالصدفة أثناء إنقسامات خلايا الجنين، و مع ذلك يجب إتباع بعض النصائح للحفاظ علي حمل صحي قدر الإمكان مثل :   

✔️ علاج الحالات الطبية الحالية و ضبطها قبل و أثناء الحمل مثل مرض السكري، و ارتفاع ضغط الدم ومشاكل الغدة الدرقية.

✔️ اتباع نمط حياة صحي من خلال اتباع نظام غذائي صحي و ممارسة الرياضة بانتظام، و الحفاظ على وزن صحي. و النوم لفترات كافية و تجنب التوتر و الضغط العصبي

✔️ تناول الأطعمة الغنية بحمض الفوليك و مكملات حمض الفوليك قبل الحمل و أثناء اول 3 أشهر من الحمل.

✔️ تجنب التدخين و التعرض للملوثات و المواد الكيميائية خاصة في أول 3 أشهر من الحمل.