الحمل بالتوائم كيف يحدث ؟ و ما هي مخاطره؟

الحمل بالتوائم كيف يحدث و ما هي مخاطره؟



كثيراً ما ترغب الأمهات بالحمل بالتوائم ، و تسأل الأطباء عن ما إذا كانت هناك أدوية أو طرق للحمل بالتوائم، و في الواقع فإن الحمل بالتوائم يعتبر من الأحمال عالية الخطورة التي تحمل العديد من المخاطر علي صحة الأم و الأجنة و يحتاج إلي رعاية خاصة.


يحدث الحمل المتعدد بنسبة 1 لكل 80 حمل، و تزداد إحتمالية حدوثه في الحالات الآتية:

○ تقدم العمر فوق سن الثلاثين، وخاصة اللواتي تتراوح أعمارهن بين 35 - 40 عاماً.

○ كلما زاد عدد الولادات لدى المرأة، ارتفعت احتمالات حملها بتوأم. 

○ حدوث الحمل بتوأم لمرة واحدة، تزداد الفرصة لحدوث ذلك في المرات القادم

○ الوراثة: حيث تزداد فرصة الحمل بتوأم في حال وجود تاريخ عائلي عند الزوجة (بينما الأب لا يمكن ان يكون سبب لإطلاق بويضتين) خاصة في التوائم الغير متطابقة حيث يكون هناك ميلا وراثيا إلى فرط التبويض. بينما لا توجد صلة وراثية معروفة للتوائم المتطابقة.

○ عوامل عِرقية حيث أن النساء من الأصول الأفريقية لديهن فرصة إنجاب التوائم بنسبة كبيرة، أما النساء من الأصول الآسيوية، ففرص حدوث الحمل بتوائم لديهن منخفضة.

○ علاجات الخصوبة، والتقنيات المساعدة للحمل.


و يوجد نوعين من التوائم


⬅️ التوائم الغير مُتطابقة: و هو النوع الأكثر شيوع و يمثل حوالي 75% من التوائم، و يحدث إذا أُطلِقَت أكثر من بويضة واحدة خلال الدورة الشهرية وخُصِّبَت كل بويضة بواسطة حيوان منوي، و نتيجة تكوّن بويضتين يُسمي هذا النوعوب "التوائم ثُنائية الزيجوت" فينتج عنه توائم غير متطابقة في الشكل و قد يتشابه الجنس و قد يختلف و يكون لكل جنين في هذا النوع مشيمة مستقلة و كيس سلوي مستقل. أي إنهما حملين منفصلين ينموان في وقت واحد.


⬅️ التوائم المُتطابقة (و تمثل حوالي 25% من التوائم) و يحدث عند إخصاب بويضة واحدة بواسطة حيوان منوي واحد، ولكنها تنقسم لتعطي أكثر من جنين و يُعرف هذا النوع ب " التوائم أحادية الزيجوت" لأنها تنتج من بويضة واحدة . فينتج عنه توائم تتشارك في السمات والمواصفات الجسمانية وفصيلة الدم وسيكونان من نفس الجنس. 

اما بالنسبة لعدد المشيمة و الكيس السلوي فحسب توقيت انقسام البويضة المخصبة:

✔️ في حالة الإنقسام المُبكر (في أول 3 أيام من الإخصاب): سيكون لكل جنين مشيمة مستقلة و كيس مستقل. (حوالي 20% من التوائم المُتشابهة)

في حالة حدوث الإنقسام️ ما بين 4 - 7 أيام: فسيتشارك التؤام في نفس المشيمة بينما يكون لكل منهم كيس سلوي منفصل و يمثل هذا النوع أغلبية التوائم المُتشابهة (حوالي 60 - 70%)

✔️ أما إذا حدث الإنقسام ما بين اليوم 8 - 12: فستتشارك التوائم المتشابهة في نفس المشيمة والكيس السلوي.(حوالي 1 - 2%)

✔️ و ما بعد اليوم 12: تفشل التوائم المتشابهة في الانفصال الكامل مما ينتج عنها حالة نادرة تُسمي التوائم الملتصقة. 

و نظراً لأن هذا الإنقسام يحدث بشكل عفوي أو عشوائي (أي بالصدفة) لذلك لا يرجع حدوث هذا النوع لعوامل وراثية كما في التوائم الغير متطابقة.


أنواع التوائم





أعراض الحمل بتؤام


لا تختلف أعراض الحمل بتوأم عن أعراض الحمل بجنين واحد، و لكنها تكون أحياناً مضاعفة اي أكثر في الشدة و أطول في المدة و تظهر عادة في مراحل أبكر، ذلك بسبب وجو تراكيز أعلي لهرمونات الحمل مقارنةً بالحمل الفردي


● الغثيان و القئ بصورة أشد من النساء الحوامل بجنين واحد مما قد يسبب الشحوب و الهزال و فقر الدم


● ألم الثدي و الذي يحدث خلال الأسبوع الرابع و الخامس من الحمل نتيجة التغيرات الهرمونية.


● المعاناة بصورة أكبر من الإضطرابات الهضمية كعسر الهضم و الإمساك و الإنتفاخ و الغازات.


● حرقة المعدة و ظهور المشاكل المرتبطة بزيادة الضغط علي الأوعية الدموية مثل البواسير و الدوالي.


● ضيق التنفس سواء في بداية الحمل من تأثير زيادة هرمون البروجيستيرون او في مراحل لاحقة من الحمل نتيجة ضغط الرحم علي الحجاب الحاجز.


● إكتساب الوزن بسرعة أكبر مع ملاحظة ان معدل زيادة الوزن الطبيعي للحمل بالتوائم يصل لحوالي 14 إلى 16 كيلوجرام للنساء اللاتي كن يتمتعن بوزن طبيعي قبل الولادة.


● حجم البطن أكبر من الحجم المتوقع لعمر الحمل


● الآم أسفل الظهر نتيجة الضغط المتزايد علي عضلات و عظام و مفاصل الحوض و تمدد أربطته و الإحساس بثقل شديد و كثرة التبول.


● الأرق و قلة النوم


مضاعفات الحمل بالتوائم


● كثيراً ما يحدث غثيان و قئ شديدين مما ينتج عنهما الجفاف و الهزال و التعب


● زيادة إحتمالية حدوث فقر الدم.


● احتمال إجهاض الحامل بتوأم أكبر، خصوصاً إذا كان التوأم متطابقين، أحياناً يحدث فقدان لطفل واحد فقط من التوأم. إذا حصل هذا الفقدان خلال الأشهر الـ3 الأولى من الحمل، قد لا يؤثر على تطور الطفل الثاني.


● الولادة المبكرة: و يعتبر من أهم مخاطر الحمل بالتوائم حيث يولد حوالي 30% من التوائم قبل الأوان، في حين أن إحتمالية الولادة المُبكرة في الحمل بواحد هي 10% فقط.


● زيادة إحتمالية حدوث نزف أثناء الحمل نتيجة نزول المشيمة او انفصال المشيمة و بعد الولادة نتيجة كبر حجم المشيمة و تمدد الرحم.


● زيادة إحتمالية حدوث سكري الحمل


● زيادة إحتمالية حدوث ارتفاع ضغط الدم في 25% من حالات الحمل بالتوائم , مقارنة ب 6% في حالات الحمل بطفل واحد.


● تعسر الولادة و زيادة إحتمال إستعمال الوسائل المُساعدة للولادة كالشفاط و الملقاط و ز يادة فرص إصابة الجنين و الأعضاء التناسلية للأم أثناء الولادة


● زيادة إحتمالية الولادة القيصرية. 


● زيادة إحتمالية وجود الأجنة في وضعية غير طبيعية كالوضع المستعرض او النزول بالمقعدة، مما يؤدي لزيادة فرص تدلي الحبل السري،


● نقص نمو واحد او أكثر من التوائم من المضاعفات الشائعة.


● زيادة إحتمالية حدوث التشوهات الخلقية في الحمل بالتوائم مقارنة بالحمل الفردي


● موت أحد الأجنة و الذي غالباً ما يحدث قبل الأسبوع 24, مع زادة خطر موت الجنين الآخر او تعرضه لمشاكل في الجهاز العصبي او الشلل الدماغي خاصة إذا كانا الجنينين يشتركان في نفس المشيمة و يرجع ذلك إلي إنخفاض الضغط الشديد عند موت أحد الأجنة. 


● متلازمة نقل الدم من توأم إلى توأم. في حالة التوائم المتطابقة مع وجود مشيمة مشتركة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تلقي أحد الجنينين لكمية أكثر مما ينبغي من الدم بينما يتلقى الثاني كمية أقل . و هي من المضاعفات الخطيرة لكلا الجنينين التي تحدث في حوالي 15% من التوائم أُحادية المشيمة. فيتعرض الجنين المُتلقي ل:

✔️ زيادة السائل الأمنيوسي 

✔️ و في الحالات الشديدة تمتلئ تجاويف جسمه بالسوائل مما يؤدي إلي إضطراب في وظيفة عضلة القلب

بينما الجنين المُعطي يُظهِر:

✔️ نقص السائل الأمنيوسي

✔️ نقص في النمو

✔️ أنيميا 


● يمكن أن يتشابك التوأمين في الحبل السري في حال ما إذا تشاركا نفس الكيس الأمنيوسي على الرغم من أنها حالة نادرة جدًا، إلا أنها شديدة الخطورة و مهددة للحياة و قد تستدعي إجراء ولادة قيصرية مستعجلة.


● وزن منخفض عند الولادة: في حالة الحمل المتعدد، يتراوح متوسط وزن كل توأم من 2 إلى 2.5 كجم وقت الولادة.


● إكتئاب ما بعد الولادة.



كيفية التعامل طبياً مع الحمل بالتوائم


● معرفة عدد المشيمات و الكيس الأمنيوسي من الأمور المهمة جداً لتقييم درجة خطورة الحمل حيث ان وجود مشيمة مشتركة او كيس مشترك سيزيد من إحتمالية تعرض الأجنة للمضاعفات نتيجة عدم توزيع الدم بشكل غير متساوٍ بين الجنينين. و يعتبر الثلث الأول من الحمل (أول 3 أشهر) أفضل توقيت لتحديد عدد المشيمات تصل الدقة فيه ل 100%, لتتناقص بعد ذلك في الثلث الأوسط من الحمل و تصل ل 80 - 90%.

ملاحظة

💡اختلاف الجنس دلالة مؤكدة علي وجود مشيمتين

💡وجود كيس امنيوسي واحد دلالة مؤكدة علي وجود مشيمة واحدة، بينما وجود كيسين قد يترافق إما مع مشيمة واحدة أو إثنين.


● ستحتاجين إلى إجراء المزيد من زيارات ما قبل الولادة واختبارات الدم والموجات فوق الصوتية أكثر مما هو مطلوب في حالة الحمل الفردي. بمعدل زيارة كل 4 اسابيع ابتداءً من الأسبوع 20 للتوائم ثنائية المشيمة و كل 2 أسبوع ابتداءً من الأسبوع 16 للتوائم أُحادية المشيمة.


● يمكن رؤية التوائم بالسونار في وقت مبكر بدايةً من ستة أسابيع من الحمل.


● تتبع نمو الأجنة و كمية تدفق الدم في الحبل السري لكلٍ منهما و كمية السائل الأمنيوسي في كل زيارة.


● إجراء سونار تفصيلي و الكشف عن التشوهات الخلقية من الأمور الأساسية عند متابعة الحمل بالتوائم و ذلك لزيادة إحتمالية حدوث التشوهات الخلقية للضعف مقارنة بالحمل الفردي خاصة في التوائم أُحادية الزيجوت.

 

● يُوصي بإعطاء أسبرين بجرعة 75mg في اليوم للوقاية من حدوث ضغط الحمل و تسمم الحمل.


● إذا كانت لديك علامات مخاض مبكر، فقد يتم إعطاؤك حقن الاسترويدات لتسريع نمو رئة أطفالك.


● لا يُوصي بربط عنق الرحم الوقائي للحمل بالتوائم مالم يكن هناك قصر في عنق الرحم.


● يُنصح باتباع نظام غذائي صحي، و ممارسة التمارين الرياضية كالمشي، وأحيانًا الأدوية للتقليل من خطر حدوث سكري الحمل و ضغط الحمل مع متابعة دورية لمستويات السكر في الدم و ضغط الدم.


● ضرورة تناول الأغذية الغنية بالحديد و تناول مكملات الحديد للوقاية من فقر الدم.


● توقيت الولادة: في حالة عدم وجود مضاعفات، يُوصي بإنهاء الحمل في الأسبوع 37 - 38 للتوائم ثنائية المشيمة ، و في الأسبوع 36 - 37 للتوائم أحادية المشيمة، للتقليل من مخاطر المضاعفات في الثلث الأخير من الحمل.


● الولادة المهبلية غالبًا ما تكون ممكنة إذا كان الطفل الأول في وضع الرأس لأسفل. و يوصى بإجراء ولادة قيصرية في حالة :

✅️ إذا الطفل الأول ليس في وضعية نزول بالرأس . 

✅️ إنخفاض وزن الولادة 

✅️ في حالات الحمل بعدد أكبر من الأجنة.

✅️ حدوث أي مضاعفات تستدعي ولادة مستعجلة












تعليقات

الأكثر مشاهدة

كيفية متابعة الحمل

الولادة القيصرية، ما أسبابها و ماهي مخاطرها؟ ونصائح مهمة بعد العملية

زيادة الخصوبة بشكل طبيعي

علامات إقتراب الولادة، وطرق تسهيل الولادة

هرمون الحليب و علاقته بالحمل

وسائل منع الحمل، كيف تختارين الوسيلة المناسبة

فشل المبيض المبكر، الأسباب و طرق العلاج

كل ما يهمك عن هرمون الحليب

عدم انتظام الدورة الشهرية

أهم مشاكل قنوات فالوب و تأثيرها علي الحمل