طرق معرفة جنس الجنين بشكل مُبكر

يُحدّد نوع الجنين من اليوم الأول الذي يحدث فيه الحمل بمجرد أن يلقح الحيوان المنوي البويضة، من خلال نوع الكرموسوم الذي يحمله، فإذا استطاع الحيوان المنوي الحامل للكروموسوم X الوصول أولًا للبويضة وتخصيبها تكون المادة الوراثية XX و يكون الجنين أنثى، بينما إن استطاع الحيوان المنوي الحامل للكروموسوم Y الوصول أولًا، يكون الجنين ذكرًا (XY)

و لكنّ معرفة نوع الجنين بالإعتماد علي شكل الأعضاء التناسلية لن يكون ممكنًا إلا بعد الأسبوع التاسع من الحمل، فالأعضاء التناسلية للأجنّة بغض النظر عن نوعها، تتطوّر بنفس الطريقة دون وجود أي فروقات بينها حتى الوصول للأسبوع التاسع من الحمل، عندها تتمايز الأعضاء التناسلية و تتطور لتكون أنثوية أو ذكرية.

فحوصات لمعرفة نوع الجنين

1️⃣ تحديد جنس الجنين باستخدام السونار

يُعد السونار من أكثر الطرق إستخداماً لتحديد جنس الجنين و يجريه الطبيب عادة في الأسبوع 18 إلى 21 من الحمل (نهاية الشهر الرابع إلي بداية الشهر الخامس) و ذلك بمشاهدة الأعضاء التناسلية للجنين و رؤية شفرتي المهبل للجنين الأنثي و رؤية القضيب و كيس الخصيتين في حالة الجنين الذكر. فيما يُعرف بنظرية المقعدة حيث يوّجه الطبيب الموجات فوق الصوتية لرؤية الجنين كأنه جالس علي المقعدة و رؤية الأعضاء التناسلية ما بين الرجلين، هل تُبيّن علامة يساوي او علامة البرجر في حالة الانثي، او علامة السلحفاة في حالة الحمل بولد. و في بعض الأحيان يمكن معرفة نوع الجنين من خلال هذه الطريقة من الأسبوع 14 من الحمل، و في حالات أخري قد يبقي من الصعب تمييز جنس الجنين حتي بعد عدة اسابيع من هذا العمر. فهناك بعض العوامل التي قد تؤثر علي وضوح الأعضاء التناسلية مثل سمك جدار بطن الأم، ووضعية الجنين، ففي بعض الحالات قد يصعب تحديد الجنس حتى الشهر السابع من الحمل.

طرق الكشف عن جنس الجنين بشكل مُبكر 

هناك طرق أخري تستخدم لتحديد جنس الجنين بشكل مُبكر -قبل الأسبوع 14 (قبل الشهر الرابع) مثل

● نظرية البرعم التناسلي gentle tubercle و هو جزء بارز في نهاية جسم الجنين و الذي سيكوّن فيما بعد الأعضاء التناسلية الخارجية، و هو موجود في كلا الجنسين، و لكن يختلف في الإتجاه، في حالة الأنثي يكون البرعم متجه للأمام و الأسفل بحيث يكون موازياً للعمود الفقري، بينما في الجنين الذكر يتجه للأمام و للأعلي و لا يكون موازياً للعمود الفقري بل يكوّن زاوية معه و يمكن معرفة جنس الجنين بهذه الطريقة من الاسبوع 10 - 14 و خاصة الاسبوع 11.

● نظرية fork, و فيها يكون البرعم التناسلي genital Tubercle مشقوق من المنتصف مثل شوكة الطعام في حالة الجنين الأنثي، و لا يكون مشقوق في حالة الجنين الذكر.

● نظرية رامزي و التي يمكن ان تساعد في تحديد نوع الجنين قبل الأسبوع العاشر، من الأسبوع 6 - 7 و تعتمد علي مكان المشيمة المستقبلية , اذا تواجدت علي يمين الأم فإن الجنين ذكر، أما اذا تواجدت علي يسار الأم فإن الجنين أنثي.

تتفاوت دقة الطرق السابقة، قد تصل دقتها ل 80%-90%, أي أنها يُمكن تُخطيء في 10- 20% من الحالات، كما أن دقة الجهاز و خبرة الطبيب تلعب دوراً مهماً في تحديد الجنس بشكل مُبكر. لذلك يظل الإعتماد علي رؤية الأعضاء التناسلية في نهاية الشهر الرابع هي الطريقة الأكثر شيوع و الأكثر إستخداماً من قبل العديد من الأطباء.

● نظرية الجمجمة و الذقن و التي تعتمد علي شكل الجمجمة و الذقن بحيث تكون مقدمة عظم الجمجمة بارزة في الذكر و مسطحة في الانثي، و الذقن يكون بارز في الذكر و مستدير وأقل بروز في الأنثي. و لكنها لا تكون دقيقة دائماً.

2️⃣ تحديد جنس الجنين بأخذ عينة دم من الأم
 

يمكن معرفة جنس الجنين من خلال أخذ عينة دم من الأم و فحص الحمض النووي للجنين الموجود في دم الأم، والذي يتسرب عبر المشيمة من الجنين إلى دم الأم، و يُعرف ب فحص الحمض النووي من دون خلية (Cell-free DNA Testing) أو (Non-invasive prenatal test) (NIP) وذلك بالبحث عن الكروموسوم Y الموجودة في الحمض النووي، ففي حال وجود الكروموسوم Y فإن ذلك يدل على أن الجنين ذكر، وفي حال غيابه فذلك يشير إلي أن الجنين أنثى. و يمكن إجراءه إبتداءً من الأسبوع 10 (قبل ذلك يكون غير دقيق )وقد يلجأ له الطبيب لاحقًا في حال وجود صعوبة في تحديد نوع الجنين من خلال الموجات فوق الصوتية. و هو من الفحوصات الآمنة للأم و الجنين و يتميز بدقة عالية في تحديد جنس الجنين تصل ل 98%, و لكنه لا يستخدم بشكل اساسي لهذا الغرض و انما لفحص المادة الوراثية للجنين للكشف عن احتمالية الإصابة بالأمراض الجينية الخلقية عندما تمتلك الحامل خطرًا مرتفعًا لولادة طفل باضطرابات كروموسومية، مثل متلازمة داون او التثلّث الكروموسومي 18 أو 13، إذا كان مثلاً عمرها أكبر من 35 عامًا أو كان لديها تاريخ عائلي من الإصابة بهذه الاضطرابات في العائلة أو كانت قد ولدت طفلًا مصاباً باضطرابات كروموسومية في حمل سابق. و ذلك لانه مكلف و غير متوفر في جميع المراكز.

3️⃣ تحديد جنس الجنين بأخذ عينة من زغابات المشيمة (Chorionic villus sampling) 

يتم إجراءه بين الاسبوع 10 - 13 و فحص المادة الوراثية للجنين، و لهذا الفحص دقة عالية في تحديد جنس الجنين تصل ل 98%، ولكنّه لا يُطلب إلا للتأكّد ممّا إذا كان الجنين مصابًا بإضطرابات جينية، فقد يُسبب هذا الفحص بعض الأضرار للحامل وجنينها، مثل النزيف، والتشنّجات، وتسرّب السائل الأمنيوسي، والإجهاض، والولادة المبّكرة.  

4️⃣ الفحص الوراثي قبل ارجاع الأجنة في حالة الحمل بالحقن المجهري

 و هو اجراء اختبار جيني قبل زرع البويضة المُخصبة في رحم الأم وهو فحص يستخدم للكشف عن أي اضطرابات ومشاكل جينية أو كروموسومية عند الجنين، كما يستخدم لتحديد جنسه، وهو طريقة مضمونة 100% لمعرفة نوع الجنين.

 

الجدول الصيني لتحديد جنس الجنين

و هو طريقة صينية قديمة لتوقع جنس المولود، تدّعي ان عمر المرأة و الشهر الذي حملت فيه يمكن أن يُساعدا في التنبؤ بنوع الجنين. و هي طريقة لا أساس علمي لها.

طرق منزلية لمعرفة نوع الجنين

عن طريق خلط البول مع بيكربونات الصوديوم فإذا تكونت فقاعات فإن الجنين ذكر و اذا لم يحدث شي فإن الجنين أنثي. ولكن يجب التنويه لعدم دقتها، وغالباً ما يتم اللجوء إليها للتسلية فقط و لا يجب الإعتماد عليها، و لا يوجد دليل علمي علي ان حموضة البول تتغير بناءً علي جنس الجنين.

اعتقادات شعبية و خرافات حول تحديد جنس الجنين (لا صحة لها):

• معرفة نوع الجنين من خلال تغيرات في نوع الطعام، حيث يُعتقد أن ميل الحامل للأطعمة المالحة و الحامضة يدل على الحمل بولد، أما في حال الميل لتناول السكريات يدل على الحمل ببنت. 

• من خلال تغيّرات شكل البطن، فالبطن المُستديرة و المتدلية للأسفل تدل علي الحمل بولد، و البطن المستعرضة و المرفوعة للأعلي تدل علي الحمل ببنت.

• تقلبات المزاج مثل الشعور بأعراض الاكتئاب، والتوتر، و سوء حالة الشعر و شحوب الجلد يدل علي الحمل ببنت فالطفلة تسرق من جمال أمها -كما يُقال-، و عدم حدوث تغيرات مزاجية او تحسن الشعر و نضارة البشرة يدل علي الحمل بولد.

• الغثيان و القئ يكونان شديدان في حالة الحمل ببنت و خفيف في حالة الحمل بولد