أسباب زيادة سماكة بطانة الرحم
بطانة الرحم هي الطبقة التي تبطن الرحم من الداخل. تكون بطانة الرحم بشكل طبيعي رفيعة في مرحلة الطفولة و مرحلة ما قبل البلوغ و في عمر انقطاع الطمث، بينما تمُر بطانة الرحم في عمر الخصوبة بتغيرات في السمك و التركيب خلال طول الدورة الشهرية تحت تأثير التغير في مستويات هرموني الإستروجين و البروجيستيرون، و ذلك إستعداداً لحدوث الحمل و استقبال الجنين الذي سينغرس في هذه الطبقة، فتظهر طبقة بطانة الرحم في بداية الدورة الشهرية (في فترة الحيض) على شكل خط رفيع بسمك يتراوح ما بين 1 - 4 ملليمتر، من ثم تتزايد بشكل تدريجي لتصبح في فترة الإباضة و كأنها مكونة من عدة طبقات فتظهر بلون أغمق وسماكة أكبر تتراوح ما بين 12 - 13 ملليمتر، و تستمر في التزايد في الفترة الواقعة ما بين مرحلة الإباضة و الدورة الشهرية التالية لتصل لأعلى سماكة حوالي 15 ملليمتر. و في حالة عدم حدوث حمل سيتم التخلص من البطانة السميكة حيث انها ستنسلخ و تنزل في شكل دورة شهرية لتبدأ دورة جديدة.
أسباب زيادة سماكة بطانة الرحم
↩️ أسباب طبيعية:
● عند اقتراب الدورة الشهرية
● بداية حدوث الحمل
● مرحلة ما بعد الولادة تظهر بطانة الرحم بسمك أعلى من معدلاته الطبيعية، وذلك بسبب تراكم الأنسجة القديمة والتجلطات الدموية و بمجرد انتهاء فترة النفاس وانتظام الدورة الشهرية، حينها سيرجع معدل زيادة ونقصان سمك بطانة الرحم لوضعه الطبيعي.
↩️ أسباب مرضية:
● لحميات الرحم uterine polyp و هي عبارة عن اورام حميدة تصيب بطانة الرحم فتسبب زيادة سمكها في أجزاء معينة.
● فرط تنسج بطانة الرحم uterine hyperplasia : هو تكاثر غير طبيعي لخلايا بطانة الرحم، و التي من الممكن أن تتحول في بعض الحالات إلى أورام سرطانية خبيثة. و تكثر الإصابة بحالة فرط تنسج بطانة الرحم بين النساء في سن إنقطاع الطمث. هناك إرتباط بين فرط تنسج بطانة الرحم و الحالات التي يحدث فيها تعرض مطول أو مستمر للإستروجين حيث يعمل الإستروجين علي تحفيز نمو و تكاثر خلايا بطانة الرحم في غياب او قلة التأثير المضاد للبروجيستيرون و بالتالي تشمل عوامل الخطورة نفس عوامل خطورة التعرض لسرطان بطانة الرحم مثل :
✔️ ضعف التبويض و نزول الدورة علي فترات متباعدة لفترات طويلة، كما في متلازمة تكيسات المبايص و فشل المبيض المُبكر.
✔️ لعلاج المطول بالإستروجين و الأدوية التي تحاكي عمل هرمون الإستروجين.
✔️ تناول دواء التاموكسيفين Tamoxifen المُستخدم لعلاج سرطان الثدي.
✔️ أورام المبيض المُفرزة للإستروجين.
✔️ تقدم العمر
✔️ بدء الحيض لدى المرأة في سن مبكرة.
✔️ الوصول إلى سن اليأس في سن متأخرة.
✔️ عدم حدوث حمل لدى المرأة سابقًا.
✔️ السمنة المُفرطة، حيث يمكن أن تؤدي الدهون الإضافية في الجسم إلى زيادة إنتاج هرمون الاستروجين والإفراط في تحفيز بطانة الرحم.
● سرطان بطانة الرحم، حيث يُعد حدوث زيادة غير طبيعية في سماكة بطانة الرحم، أحد الأعراض المبكرة للإصابة بسرطان الرحم، إلى جانب عدد من الأعراض الأخرى، ومنها النزيف الشديد، و المتكرر، و الغير منتظم.
أعراض زيادة سماكة بطانة الرحم
● لا تسبب الأسباب الطبيعية لزيادة سماكة بطانة الرحم أية أعراض و لا تحتاج لعلاج.● بينما في الحالات المرضية فقد تسبب غزارة الدورة الشهرية او نزول دم بشكل متكرر او غير منتظم في غير أوقات الدورة الشهرية أو في فترة ما بعد إنقطاع الطمث.
التشخيص
• يمكن رؤية بطانة الرحم بالسونار و قياس قطرها، يتم تشخيص زيادة السماكة في حال تعدي القطر 15 ملليمتر في عمر الخصوبة، و 5 ملليمتر في عمر انقطاع الطمث.• تكون الخطوة التالية هي أخذ عينة من بطانة الرحم إما بالكحت أو بالمنظار الرحمي للتأكد من عدم وجود خلايا غير طبيعية او خلايا سرطانية.
علاج سماكة بطانة الرحم
يعتمد علاج زيادة سماكة بطانة الرحم علي عدد من العوامل و هي:
● نوع تضخم بطانة الرحم.
● ما إن كانت المرأة قد وصلت إلى مرحلة انقطاع الطمث.
● رغبة السيدة المستقبلية في الحمل.
● التاريخ الشخصي والعائلي للإصابة بالسرطان
↩️ العلاج الدوائي بالبروجيستين
يتم اللجوء للعلاج الدوائي في حالة عدم وجود خلايا غير طبيعية مع مراقبة دورية لسمك البطانة حيث تُعد معظم حالات سماكة بطانة الرحم قابلة للعلاج، فمن الممكن أن تختفي المشكلة من تلقاء نفسها أو بعد تلقي المريضة العلاج بالبروجسترون.
يعمل دواء البروجسترون Progesterone على علاج سماكة بطانة الرحم من خلال عكس تأثيرات زيادة مستويات الإستروجين على بطانة الرحم. و يتواجد البروجستين في عدة أشكال دوائية، منها الحبوب و الحقن و الشريحة و اللولب الهرموني، عادة ما تحتاج المرأة إلى العلاج بالبروجسترون لمدة ستة أشهر على الأقل.
↩️ استئصال الرحم
يتم اللجوء لإستئصال الرحم في الحالات الآتية:
● وجود خلايا غير طبيعية للتقليل من خطر الإصابة بالسرطان.
● عدم تحسن الحالة بعد 12 شهرًا من العلاج او إستمرار النزيف.
● يعتبر إستئصال الرحم الخيار الأول للنساء اللاتي وصلن إلى مرحلة سن اليأس، أو لديهن خطر كبير للإصابة بالسرطان، أو النساء اللاتي لا يخططن للحمل مستقبلًا.
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا