مقاومة الأنسولين و علاقته بتكيسات المبايض
![]() |
مقاومة الأنسولين و علاقته بتكيسات المبايض |
الانسولين: هو هرمون يفرزه البنكرياس وله العديد من الوظائف، ومن أهمها نقل السكر من مجرى الدم إلى الخلايا لتستخدمها في إنتاج الطاقة والقيام بوظائفها الحيوية
تحدث مقاومة الإنسولين عندما تصبح الخلايا غير قادرة على استخدام الإنسولين على الرغم من إنتاج كمية كافية منه مما يؤدي الي ارتفاع مستوي السكر في الدم و يستجيب الجسم لذلك بانتاج كمية إضافية من الإنسولين مما يؤدي إلى فرط الإنسولين.
يؤدي إرتفاع الإنسولين إلي إحداث إضطراب هرموني فيسبب ارتفاع هرمون LH من الغدة النخامية و إنتاج المبايض الكثير من هرمون التستوستيرون، مما يتداخل مع نمو الجريبات ويمنع التبويض الطبيعي، و لذلك يُغتقد أن المستويات المرتفعة من الأنسولين قد تكون عاملًا أساسيًا مرتبط بمتلازمة تكيسات المبايض.
و مع استمرار ارتفاع الأنسولين في الدم ستزيد مقاومة الخلايا له و يصبح البنكرياس مع الوقت غير قادر على إنتاج كمية كافية من الانسولين لإبقاء سكر الدم في مستوى طبيعي، مما قد يؤدي إلى تطور الحالة للنوع الثاني من مرض السكري.
كما يلعب الاستعداد الوراثي والجيني للشخص دوراً في الإصابة بمقاومة الأنسولين.
و بالتالي تعتبر مقاومة الانسولين عرض و ليس مرض، و تكمن أهميته الطبية في تطوره مع الوقت لأمراض مثل مرض السكري من النوع الثاني و متلازمة الأيض و تكيسات المبايض و السمنة إذا لم يتم التعامل مع مقاومة الإنسولين بشكل صحيح، أي تعتبر مقاومة الأنسولين عامل خطورة للإصابة بهذه الأمراض.
ما أسباب مقاومة الأنسولين؟
•السمنة وقلة النشاط البدني: زيادة الوزن، خاصة في البطن، عامل خطر رئيسي.
•النظام الغذائي الغني بالكربوهيدرات البسيطة: يرفع مستويات السكر بالدم باستمرار.
•الإجهاد المزمن والأمراض الحادة: تؤثر على قدرة الجسم على استخدام الأنسولين.
كيفية تشخيص مقاومة الأنسولين
اعراض مقاومة الانسولين
● يُمكن أن يُعاني الشخص من مقاومة الأنسولين لسنوات دون أن تظهر عليه أي أعراض و مع ارتفاع الأنسولين و السكر في الدم لفترات طويلة تظهر الأعراض التالية:
● جوع مستمر بسبب ارتفاع الانسولين.
● الشراهة للسكريات خاصة بعد الاكل.
● صعوبة في التركيز.
● تعب خمول شديد و ارهاق نتيجة عدم قدرة الخلايا علي استخدام السكر كمصدر للطاقة
● تنميل و وخز بالاطراف بسبب تأثير السكر علي الأعصاب
● زيادة في الوزن دون أسباب واضحة و صعوبة فقدانه. و السبب في ذلك أنه في وجود مقاومة الإنسولين لا يستطيع الجسم استخدام السكر كمصدر للطاقة، فيتم تخزين الجلوكوز الزائد في شكل دهون، كما ان ارتفاع الإنسولين يعمل علي تحفيز تخزين كمية أكبر من الدهون في الجسم، خاصةً في منطقة البطن بحيث يتعدي محيط الخصر 90 سم عند النساء و 100سم عند الرجال
● نمو الزوائد الجلدية واسمرار الجلد في مناطق معينة، مثل:
ثنايا الجلد حول الرقبة و مفاصل الأصابع ومنطقة الفخذ و في الإبطين.
● كثرة التبول حيث يُحاول الجسم التخلص من السكر الزائد عن طريق طرحه في البول.
● المعاناة من واحد أو أكثر من أعراض متلازمة التمثيل الغذائي، والتي تشمل ما يلي:
↩️ ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم
↩️ انخفاض الكوليسترول الجيد( البروتين الدهني عالي الكثافة)
↩️ ارتفاع ضغط الدم.
↩️ ارتفاع سكر الدم.
التحاليل:
يتم الكشف عن مقاومة الإنسولين بإجراء بعض الفحوصات للتعرف علي مدي قابلية المريض للاصابة بالسكري مستقبلا او عند وجود اعراض الاصابة بالسكري و لم يمكن تشخيص ذلك من الاختبارات الطبية الأخري و كذلك للنساء اللواتي لديهن أعراض الإصابة بمتلازمة تكيسات المبايض، و ذلك للتعرف عليها في المراحل المبكرة، حتى يمكن البدء في العلاج بشكل سريع
• اختبار مستوى الإنسولين أثناء الصيام و الذي قد يكون في المراحل الاولي طبيعي لعدم وجود سكر في الدم في حالة الصيام. و لتاكيد مقاومة الأنسولين قد يتم طلب اختبار مستوي الأنسولين في الدم بعد ساعتين من الأكل، ففي الحالات الطبيعية يعود الأنسولين لمستواه الطبيعي بعد ساعتين من الأكل، اما بقاءه مرتفعاً فيدل علي وجود مقاومة للأنسولينو بالتالي يتميز هذا الإختبار بقدرته علي كشف المراحل المبكرة جد لمقاومة الأنسولين و يعد أكثر دقة في تحديد مقاومة الإنسولين مقارنة بالاختبار الصائم. الطبيعي: 5 - 25 وحدة/لتر
• تحليل مقاومة الإنسولين (HOMA-IR) (Homeostatic Model Assessment) يتطلب الصيام من 8 إلى 12 ساعة قبل الفحص. الطبيعي أقل من 1.9 ملجم/ديسيلتر. 1.9 - 2.9 يدل علي المراحل المبكرة لمقاومة الأنسولين، و اذا كانت النسبة أكثر من 2.9 ملجم/ديسيلتر فهذا يدل علي ارتفاع شديد لمقاومة الأنسولين. و كلما زادت النسبة فهذا يشير إلى أن الشخص معرض لخطر أعلى للإصابة بمرض السكري من النوع 2.
علاج مقاومة الأنسولين
● تعديل نمط الحياة غير الصحي و الذي يهدف للتقليل من مستويات الأنسولين في الدم بآليتين إما عن طريق تقليل إنتاج الأنسولين من البنكرياس أو عن طريق زيادة حساسية الخلايا للأنسولين لإستخدامه. وهذا يشمل الالتزام بالنقاط الآتية علي الاقل 6 شهور الي سنة لملاحظة النتائج:
✔️ تقليل النشويات مثل الأرز و المكرونة و الخبز المصنوع من الدقيق الأبيض و الامتناع عن السكريات مثل الحلويات و العصائر و المشروبات الغازية و المشروبات المحلاة. فذلك من ناحية يقلل الحاجة للأنسولين و من ناحية أخري سيجبر الجسم علي استخدام الدهون في الحرق و انتاج الطاقة.
✔️ تجنب الأطعمة الجاهزة والمصنعة.
✔️ تناول الخضار و الفاكهة و الحبوب و الالياف
✔️ شرب ماء من 8 - 10 اكواب في اليوم و سوائل بدون سكر.
✔️ الصيام المتقطع (صيام 16 ساعة متواصلة و الاكل 8 ساعات) مثلا توقف الاكل من 9 ليل الي 10 صبح
✔️ فقدان الوزن الزائد و ممارسة الرياضة بانتظام؛ فهي تزيد حساسية الجسم للإنسولين مثلا المشي كل يوم نصف ساعة.
✔️ تخفيف التوتر بطرق كالتأمل مثلًا؛ فالتوتر يُسبب ارتفاع السكر.
✔️ الإقلاع عن التدخين.
✔️ الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، ما لا يقل عن 7 ساعات متواصلة يوميًا في الليل في مكان مظلم يرفع الميلاتونين و يقلل الكورتيزون مما يزيد من حساسية الخلايا للانسولين.
✔️ تناول الميتفورمين و المكملات الغذائية التي تساعد علي استعادة حساسية الخلايا للأنسولين و إستقباله بشكل جيد مثل:
• دواء ميتفورمين: يعمل دواء ميتفورمين على تحسين حساسية الخلايا للأنسولين، مما يساعد على تحسين مستويات الجلوكوز في الدم وخفض مستويات الأندروجين، و يساعد ذلك أيضاً على تنظيم عملية الإباضة.
• مكملات ميو-اينوزيتول: يساعد هذا المركب على تحسين مستوى الإباضة وخفض مستويات الإنسولين، وتحسين مقاومة الجسم للأنسولين في حالات متلازمة تكيس المبايض. يتواجد ايضا بشكل طبيعي في بعض الأطعمة، مثل الذرة، والفاصوليا، والفواكه، والمكسرات.
• معدن الكروميوم ينظم مستويات الجلوكوز في الدم و يقلل من مقاومة الأنسولين.
• فيتامين د بينت بعض الدراسات دوره في تحفيز المستقبلات التي تؤثر على زيادة الحساسية للإنسولين، و زيادة إجمالي مستقبلات الانسولين الموجودة في الجسم. مما يزيد من حساسية الخلايا للانسولين.
• الزنك له تأثيرات مفيدة على مقاومة الأنسولين فهو يلعب دورًا واضحًا في تكوين الأنسولين وتخزينه وإفرازه.
علامات الشفاء من مقاومة الإنسولين؟
● انخفاض الشراهة للسكريات
● اختفاء التصغبات و الزوائد الجلدية
● انخفاض محيط الخصر
● انتظام الدورة الشهرية
● تحسن حب الشباب و الشعر الزائد
● تحسن نتائح التحاليل بحيث يصبح:
✔️ سكر صائم: أقل من 100 ملجم/ديسيلتر
✔️ السكر التراكمي: أقل من 5.7%
✔️ مقاومة الأنسولين: أقل من 1.9 ملجم/ديسيلتر
✔️ الأتسولين: أقل من 25 وحدة/لتر
✔️ انخفاض الدهون الثلاثية
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا