أنا حامل بتوأم، وتوقف نبض أحد الأجنة..

دكتورة أنا حامل بـتوأم في بداية الشهر الخامس، وتوقف نبض أحد الأجنة، مع العلم كل جنين في كيس منفصل، فهل هذا يسبب لي ضرر أو للجنين الآخر؟ وما الحل حتى يخرج طفلي من غير  أي ضرر؟ 

الجواب

تعتمد خطوات العلاج في هذه الحالة على امرين: وقت موت الجنين و عدد المشيمة

فإذا حدث ذلك في الثلث الأول من الحمل أي حتى قرب نهاية الشهر الثالث، 12 أسبوعا من الحمل، فإن أنسجة الجنين الميت يتم امتصاصها ولا تؤثر على الجنين الثاني ، أما إذا حدث ذلك في الثلث الثاني من الحمل، أي في الشهر الرابع والخامس والسادس، ففي هذه الحالة قد تكون هناك بعض المخاطر علي الجنين الحي خاصة في حالة وجود مشيمة مشتركة ، و ذلك نتيجة الهبوط المُفاجي في الضغط الذي يحدث مع موت الجنين، الأمر الذي يؤدي إلي احتشاء (نقص الدم) الأعضاء كالدماغ و الكلي، كما ان موت الجنين يؤدي إلي ظهور مواد تحفز تخثر الدم نتيجة ركوده التي تتسرب للدورة الدموية للجنين الحي و تكوين جلطات دموية قد تنتهي بفشل أعضاءه. كما أن معدل الولادة المبكرة preterm labor، وتأخر نمو الجنين السليم IUGR، وحتى موت الجنين perinatal mortality، سواء قبل الولادة أو بعدها يرتفع مع وجود أنسجة الجنين المتوفى في الرحم.

لذلك تحتاج هذه الحالات إلى متابعة دورية بالسونار لمعرفة حجم الأنسجة المتبقية من الجنين، و التأكد من تطور و نمو الجنين السليم مع إجراء سونار تفصيلي لدماغه. و متابعة لعوامل تخثر دم الأم للتأكد من عدم حدوث سُميّة للأم من أنسجة الجنين الميت.

و الإستمرار في المتابعة إلي أن يصل الجنين للعمر الذي يمكنه من العيش خارج الرحم بعد إعطاء ابرة نضوج الرئتين.

والأمر الجيد لديكِ هو أن الجنين السليم له كيس حمل منفصل، ومشيمة منفصلة، ولا يشترك مع الجنين الميت في نفس الكيس، ونفس المشيمة، مما يقلل من المخاطر، إلا أن الموضوع يحتاج إلى متابعة مستمرة.