أسباب الإجهاض في الثلث الثاني من الحمل

أسباب الإجهاض في الثلث الثاني من الحمل


الإجهاض في الثلث الثاني من الحمل (بين الأسبوع 13–27 من الحمل) يُعتبر أقل شيوعًا من الإجهاض في الثلث الأول، لكنه يرتبط بمضاعفات صحية ونفسية أكبر. نسبته تتراوح بين 1–5% من جميع حالات الحمل، وقد يشكّل مؤشرًا على وجود مشكلة طبية أو تشريحية تحتاج إلى تقييم وعلاج.


الأسباب

تكون أسباب الإجهاض في هذه المرحلة عادة ناتجة عن أحد الأسباب الأتية:


1️⃣ أسباب لها علاقة بالرحم

• التهابات رحمية

• عيوب خلقية في الرحم مثل الرحم ذو القرنين و الحاجز الرحم

• ورم ليفي كبير 

• ضعف في عنق الرحم يؤدي إلى فتح مبكر، نتيجة إصابة سابقة لعنق الرحم من ولادة متعسرة سابقة او تدخل طبي سابق لهذه المنطقة.


✅️ مع ملاحظة انه في هذه الحالات ينزل الجنين حي.


2️⃣ أسباب لها علاقة بالجنين

وجود مشكلة في الجنين نفسه مثل تشوهات جينية أو خلقية لا تسمح باستمرار الحمل، او تعرضه لعدوي اثناء الحمل مثل الحصبة الألمانية او الجدري او الزهري...


3️⃣ أسباب لها علاقة بالأم

• وجود مرض مزمن في الأم مثل الضغط او السكري او اضطرابات الغدة الدرقية، الأمراض المناعية كالذئبة الحمراء و متلازمة أضداد الدهون الفوفسفاتية، أمراض الكلي.


• التهابات الجهاز البولي أو الجهاز التناسلي مثل الإصابة بنوع شائع من الإلتهابات المهبلية و الذي يُسمي ب "التهاب المهبل الجرثومي" و الذي كثيرا ما يرتبط بإجهاضات الثلث الثاني من الحمل.


4️⃣ أسباب لها علاقة بالمشيمة

 • إنفصال المشيمة عن جدار الرحم

• خلل في تكوين المشيمة

• التهاب الأغشية المحيطة بالجنين (chorioamnionitis).

• تسرب ُمبكر للسائل الأمنيوسي.


الأعراض

قد تختلف الأعراض تبعًا للسبب، وتشمل:

• نزيف مهبلي خفيف أو غزير.

• آلام وتقلصات في أسفل البطن أو الظهر.

• نزول سائل مهبلي شفاف (تمزق الأغشية).

• توقف حركة الجنين (في المراحل المتقدمة).


التشخيص

يعتمد على:

• الفحص السريري: تقييم النزيف، التقلصات، فتح عنق الرحم.

• الموجات فوق الصوتية: للتأكد من حياة الجنين ووضع المشيمة والسائل الأمنيوسي.

• التحاليل المخبرية: CBC، وظائف الغدة الدرقية، فحوصات مناعية، تحاليل عدوى.


طرق التعامل

1. في حال موت الجنين داخل الرحم

• تحفيز الطلق بالأدوية (مثل البروستاغلاندينات).

• التدخل الجراحي (الشفط أو التوسيع والكحت) عند الحاجة.


2. في حال وجود تهديد بالإجهاض

• راحة نسبية.

• إعطاء مثبتات الحمل (بروجسترون).

• ربط عنق الرحم (cervical cerclage) عند تشخيص القصور العنقي.

• علاج الالتهابات أو الأمراض المزمنة المصاحبة.


3. الدعم النفسي

مهم جدًا نظرًا للأثر النفسي العميق على الأم والأسرة.

التوجيه حول فرص الحمل الناجح مستقبلًا، والتي غالبًا ما تكون مرتفعة بعد معالجة السبب.


الوقاية

• ضبط الأمراض المزمنة قبل الحمل وأثناءه.

• إجراء فحوصات ما قبل الحمل وخاصة في حالات الإجهاض المتكرر.

• المتابعة الدورية بالموجات فوق الصوتية لعنق الرحم والمشيمة.

• تجنب التدخين والكحول وبعض الأدوية الضارة.


الإجهاض في الثلث الثاني من الحمل تجربة صعبة، لكنه في كثير من الأحيان يُمثل عرضًا لمشكلة قابلة للعلاج والوقاية مستقبلًا. التشخيص المبكر، المتابعة الطبية الدقيقة، والدعم النفسي للأم عوامل أساسية لتقليل المخاطر وتحقيق حمل ناجح لاحقًا.










تعليقات

الأكثر مشاهدة

كيفية متابعة الحمل

الولادة القيصرية، ما أسبابها و ماهي مخاطرها؟ ونصائح مهمة بعد العملية

زيادة الخصوبة بشكل طبيعي

علامات إقتراب الولادة، وطرق تسهيل الولادة

هرمون الحليب و علاقته بالحمل

وسائل منع الحمل، كيف تختارين الوسيلة المناسبة

فشل المبيض المبكر، الأسباب و طرق العلاج

كل ما يهمك عن هرمون الحليب

عدم انتظام الدورة الشهرية

أهم مشاكل قنوات فالوب و تأثيرها علي الحمل