الإمساك في الحمل: أسبابه، أضراره وطرق العلاج
![]() |
الإمساك في الحمل |
يُعدّ الإمساك من الأعراض الشائعة خلال الحمل، حيث تعاني منه نسبة كبيرة من النساء، خصوصًا في الثلثين الثاني والثالث من الحمل. وهو لا يشكّل عادةً خطرًا على الحمل أو الجنين، لكنه قد يكون مزعجًا ومؤلمًا إذا لم تتم السيطرة عليه و عادة ما يصاحب الإمساك أعراض جانبية له مثل الإحساس بالانتفاخ وآلام البطن، وأيضًا الإصابة بالصداع.
في هذا المقال سنوضح لكِ أسباب الإمساك عند الحامل، ومتى يستدعي القلق، وما هي أفضل طرق علاج الإمساك في الحمل بشكل آمن.
أسباب الإمساك أثناء الحمل
تتنوع أسباب الإمساك لدى الحامل بين عوامل هرمونية وميكانيكية وغذائية:
1. التغيرات الهرمونية:
ارتفاع هرمون البروجستيرون يؤدي إلى ارتخاء عضلات الأمعاء، مما يبطئ حركة الطعام داخل الجهاز الهضمي.
2. الضغط الميكانيكي:
مع نمو الرحم في الأشهر الأخيرة، يزداد الضغط على الأمعاء فيصعب مرور البراز.
3. المكملات الغذائية:
بعض الفيتامينات، خصوصًا مكملات الحديد، قد تزيد من صعوبة الإخراج.
4. قلة النشاط البدني:
قلة الحركة خلال الحمل تزيد من بطء حركة الأمعاء.
5. نقص شرب الماء والألياف:
الاعتماد على غذاء فقير بالألياف وعدم شرب كمية كافية من السوائل يعزز مشكلة الإمساك.
مضاعفات الإمساك عند الحامل
في أغلب الحالات لا يسبب الإمساك خطورة، لكن إذا كان شديدًا قد يؤدي إلى:
• بواسير.
• شق شرجي (شرخ في منطقة الشرج).
• آلام و انتفاخ بالبطن.
طرق علاج الإمساك في الحمل
يبدأ العلاج بتعديلات بسيطة في نمط الحياة و بطرق طبيعية وآمنة في معظم الحالات، وأحيانًا قد تُستخدم أدوية آمنة يصفها الطبيب عند الحاجة:
1. التغييرات الغذائية:
• تناول أطعمة غنية بالألياف مثل الخضروات، الفواكه، البقوليات، والحبوب الكاملة. مع العلم أن زيادة كمية الألياف التي تستهلكها المرأة الحامل يستوجب أيضاً الزيادة في كمية السوائل التي تتناولها، للوقاية من الإصابة بالإمساك.
• تقليل تناول الحبوب المكررة مثل الرز و المكرونة و الخبز.
• الفواكه المجففة لها دور فعال في علاج الامساك مثل الزبيب و التين الطازج او المجفف، و الخوخ الطازج او المجفف.
• تناول التمر لكونه غني بالألياف.
• شرب كمية كافية من الماء (٨–١٠ أكواب يوميًا).
• إضافة العصائر الطبيعية (مثل عصير البرتقال أو الخوخ) التي تساعد على تحريك الأمعاء.
تناول الماء مع شرائح الليمون المعروف دورها في تنظيف القولون و تحسين اداء الجهاز الهضمي.
● تناول ملعقة من زيت الزيتون علي الريق او إضافته للسلطة.
● تناول بعض الأعشاب مثل النعناع، البابونج، الشمر و الزنجبيل بساعد في تحسين أداء الأمعاء وتسهيل الهضم و الوقاية من النفخة و الامساك.
● الزبادي يحتوي علي البروبيوتيك الذي يعمل علي إنعاش البكتيريا النافعة التي تعيش في الأمعاء، مما يرفع من كفاءة الهضم ويسهل الإخراج.
2. النشاط البدني:
المشي نصف ساعة يومياً يحسن من حركة الأمعاء أو ممارسة رياضة مناسبة للحامل (بعد استشارة الطبيب).
3. تعديل المكملات:
في حال كان الحديد سببًا في زيادة الإمساك، يمكن للطبيب تعديل الجرعة أو وصف نوع آخر أقل تأثيرًا على الأمعاء.
4. الملينات:
بعض الملينات أو مكملات الألياف يمكن استخدامها بأمان في الحمل لكن فقط تحت إشراف الطبيب. مع ضرورة عدم الإفراط في استعمال الملينات، واستخدامها باعتدال وعند الضرورة فقط. فالإستخدام المطول قد يسبب معاناة المرأة من الجفاف، وفقدها للكثير من الأملاح والمعادن المهمة في الجسم وكسل حركة القولون.
من الأدوية التي يمكن استخدامها لعلاج الامساك و الآمنة في الحمل:
🔘 لبوس الجليسيرين.
🔘 شراب اللاكتيولوز
🔘 مكملات غذائية تحتوي علي البروبيوتيك
🔘 مكملات غذائية تحتوي علي الألياف
الوقاية من الإمساك أثناء الحمل
• جعل الألياف جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي منذ بداية الحمل.
• تقسيم الوجبات الي وجبات صغيرة ومتعددة على مدار اليوم بدلًا من تناول وجبات كبيرة لتسهيل هضمها.
• شرب كوب ماء دافئ صباحًا قد يساعد على تحفيز حركة الأمعاء.
• الالتزام بروتين يومي لدخول الحمام وعدم تأجيل التبرز عند الشعور بالرغبة.
استعمال زيت الخروع لعلاج الإمساك في الحمل
صنفت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية زيت الخروع كغذاء ممنوع استعماله خلال فترة الحمل، إذ إن زيت الخروع يحفز انقباضات الرحم مما قد يؤدي الي زيادة خطر حدوث الإجهاض او الولادة المُبكرة.
تناول الحلبة لعلاج الإمساك في الحمل
تعتبر الحلبة من الملينات المعروف استخدامها للتخلص من مشكلة الإمساك. إلا أنها لها تأثير محفز للرحم لذلك يُنصح بتجب شرب الحلبة خلال الحمل، بسبب عدم القدرة على التنبؤ بتأثيرها على الرحم وشدة الانقباضات التي قد تحفزها.
متى تستشيرين الطبيب؟
يجب مراجعة الطبيب إذا رافق الإمساك:
• ألم شديد في البطن.
• دم مع البراز.
• إمساك مستمر لا يتحسن رغم تغيير النظام الغذائي.
الخلاصة
الإمساك في الحمل عرض طبيعي وشائع، لكنه قد يتحول إلى مشكلة مزمنة إذا لم تتم معالجته. من خلال اتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف، وشرب الماء بانتظام، وممارسة نشاط بدني معتدل، يمكن السيطرة على الإمساك والوقاية من مضاعفاته. أما في الحالات الشديدة، فاستشارة الطبيب ضرورية لتحديد العلاج الأنسب.
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا