التفاف الحبل السري حول الجنين، هل هو فعلاً خطير؟

 

التفاف الحبل السري حول الجنين

يُعد التفاف الحبل السري حول الجنين من الظواهر الشائعة أثناء الحمل، والتي تُسبب قلقًا كبيرًا للأم، رغم أن أغلبها يمر بسلام تام دون أي تأثير على الجنين.

فلنتعرف معًا على أسبابه، ومتى يُصبح خطيرًا فعلاً. 

ما هو التفاف الحبل السري؟

الحبل السري هو الشريان الحيوي الذي ينقل الأوكسجين والغذاء من الأم إلى الجنين عبر المشيمة.

في بعض الحالات، قد يلتف هذا الحبل حول عنق الجنين أو ذراعه أو ساقه — وغالبًا حول العنق — وهو ما يُعرف بـ “nuchal cord”.

أسباب التفاف الحبل السري

لا يوجد سبب محدد، لكنه يحدث نتيجة تفاعل عدة عوامل، أهمها:

1. طول الحبل السري الزائد (أكثر من 70 سم).

2. زيادة حركة الجنين داخل الرحم.

3. زيادة كمية السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين.

4. الحمل بتوأم أو أكثر.

5. وضعية الجنين التي تسمح بحركته بشكل متكرر حول نفسه.

هذه العوامل تجعل الحبل أكثر عرضة للالتفاف مع حركة الجنين الطبيعية.

هل يشكل التفاف الحبل السري خطورة؟

في الغالب لا يشكل خطورة، إذ إن معظم حالات الالتفاف تكون غير مشدودة ولا تؤثر على تدفق الدم أو الأوكسجين.

لكن في حالات قليلة، قد يؤدي الالتفاف الشديد أو المضاعف إلى:

• نقص في تدفق الدم للجنين.

• تباطؤ في نبض الجنين أثناء الولادة.

• و في الحالات النادرة جدًا: اختناق أو وفاة الجنين داخل الرحم.

كيف يتم اكتشاف الحالة؟

يُكتشف الالتفاف عادة أثناء فحص السونار أو الدوبلر، الذي يُظهر الحبل السري حول العنق أو أي جزء من الجسم.

وخلال الولادة، يمكن للطبيب ملاحظة أي تغيرات في نبض الجنين تدل على ضغط الحبل.

 هل يمكن الوقاية منه؟

لا يمكن منعه تمامًا، لأن حركة الجنين جزء طبيعي من نموه.

لكن يمكن تجنب مضاعفاته عبر:

• المتابعة المنتظمة بالسونار.

• فحص تدفق الدم في الحبل السري بالدوبلر.

• مراقبة حركة الجنين يوميًا من قبل الأم، خاصة بعد الأسبوع 28.

• الولادة في مركز مجهز لمراقبة نبض الجنين أثناء المخاض.

الخلاصة

التفاف الحبل السري ظاهرة شائعة غالبًا لا تُشكّل خطرًا على حياة الجنين، إلا إذا كانت الالتفافات شديدة أو متعددة.

المتابعة المنتظمة والوعي بحركة الجنين هما المفتاح لاكتشاف أي مشكلة مبكرًا وضمان سلامة الطفل بإذن الله.