جرثومة الحمل (داء القطط) وحقيقة علاقته بالإجهاضات المتكررة

داء القطط و علاقته بالإجهاضات المُتكررة


داء القطط أو داء المقوسات هو عبارة عن عدوي بطفيل" يسمى توكسوبلازما (Toxoplasma gondii), ويُسمي بداء القطط لان تكاثر الطفيل يحدث داخل أمعاء القطط ولكن القطط في حد ذاتها ليست هي سبب المرض بمعني لو أن هناك قطة لا تحمل هذا الطفيل فلن تسبب العدوي ، وقد ينتقل كذلك للمواشي والطيور من التراب الملوث ببراز القطط المصابة.



طرق العدوي بالطفيل


● الاحتكاك المباشر بفضلات القطط، او تناول اي طعام او شراب ملوث به.
● اكل اللحوم النيئة او غير مطبوخة بشكل جيد. 
● تناول البيض النيئ.
● تناول اللحوم المعالجة، مثل السلامي.
● تناول منتجات الألبان الغير المبسترة
● اكل المزروعات (الفواكه والخضروات) الملوثة او لمس التراب الملوث ببراز القطط المصابة.



اعراض الاصابة بالعدوي 



⬅️ بالنسبة للأم :
في الغالب لا تسبب جرثومة الحمل أي أعراض، وفي معظم الحالات لا يدرك الشخص أنه أصيب بالعدوى، او قد يسبب أحياناً أعراض بسيطة تشبه أعراض الإنفلونزا مثل:
● آلام الجسم.
● تضخم الغدد الليمفاوية.
● صداع الراس.
● حمى.
● إعياء.
و قد تسبب مضاعفات خطيرة في النساء اللواتي يعانين من مرض نقص المناعة على سبيل المثال الإصابة بفيروس نقص المناعة الإيدز، أو الخضوع للعلاج الكيميائي أو الأدوية المثبطة المناعة و غالبا ما يؤدي إلي تكوين أكياس تؤثر علي 
الأعضاء المختلفة كالدماغ و القلب والأنسجة العضلية.


⬅️ بالنسبة للجنين :
في حالة إصابة الأم بالعدوي ينتقل الطفيل للجنين عبر المشيمة و قد يسبب تشوهات خلقية مثل استسقاء الدماغ (زيادة السائل المخي النخاعي الموجود في تجاويف المخ)، التهاب الشبكية والتي قد تؤدي إلى العمى، التخلف العقلي، الصرع، اجهاض، ولادة مُبكرة، نقص نمو الجنين او موت الجنين. و تكون الأعراض أكثر شدة اذا أُصيب الجنين بالعدوي في الاشهر الاولي من الحمل، بينما إذا أصيب الجنين في وقت لاحق (خاصة بعد الشهر السابع) تكون المشاكل الصحية أقل خطورة في ذلك الوقت. و تظهر على الجنين بعد الولادة بعض الأعراض التي تشير إلى إصابته بمرض القطط. مثل التهاب العين وتضخم الكبد والطحال و الصفرا و التهاب رئوي متكرر،.



ملاحظات مهمة حول الاصابة بداء القطط في الحمل



كثيراً ما يُسبب موضوع "جرثومة الحمل" هلعاً - لا داعي له - بين النساء الحوامل، و في الحقيقة هناك مجموعة من الحقائق العلمية بخصوص هذه العدوي يجب علي كل أُم معرفتها :

● نسبة إصابة الأم بجرثومة الحمل منخفض جدًا فهو ليس من الأمراض الشائعة.

● إذا أصيبت الأم بالفعل بالعدوي أثناء الحمل، فنسبة انتقال الطفيل للجنين حوالي 15% في الثلث الأول من الحمل, و 30 % في الثلث الثاني، و 60 - 70% في الثلث الأخير و التي تتميز بحدوث أعراض و مضاعفات أقل شدة، - أي أن العدوي لا تنتقل دائماً تنتقل للجنين في حال إُصيبت الأم و كلما كانت إصابة الأم بالعدوي مبكرًا في فترة حملها، قلت احتمالية انتقالها إلى الجنين.

● أحد مضاعفات العدوي أنه قد يسبب "اجهاض" لكنها لا تسبب إجهاضات متكررة وذلك لسببين :

💡 الاول أنه ليس مرض شائع فمن الصعب أن تُصاب به الأم في كل حمل.
💡 ثانياً الإصابة به مرة تُعطي مناعة دائمة فحتي لو تعرضت الام للطفيل في الحمل الثاني فسيُهاجمه الجهاز المناعي و لن يُسبب أي مشكلة. فلكي يُسبب إجهاض يجب أن تكون الإصابة به لأول مرة.

لذلك لا يجب أن يكون تحليل 
TORCH (تحليل الجرثومة كما تُسميه العديد من السيدات) ضمن قائمة التحاليل المطلوبة لحالات الإجهاض المتكرر. و حتي إن بيّنت التحاليل وجود إصابة قديمة التي يُستدل عليها بإرتفاع الأميونوجلوبيولين جي IgG، فهذا يعتبر علامة مُطمئنة تعني أن جسمكِ قد كوّن مناعة ضد المرض و لا داعي لإستخدام أي مضادات حيوية في هذه الحالة.


كيفية تشخيص الإصابة بعدوي داء القطط


يمكن تشخيص العدوي بداء القطط من خلال إجراءتحليل دم للتحقق من وجود أجسام مضادة لهذا الطفيل للحامل و تشمل تحليل IgM و الذي يدل إرتفاعه علي وجود إصابة حديثة، و تحليل IgG الذي يدل إرتفاعه علي وجود إصابة قديمة و تكوّن مناعة دائمة ضد المرض. مع ذلك لا توجد حصانه بنسبة 100%، وأن بعض النساء قد يكن مُصابات في السابق؛  ويصبن به مره ثانية أثناء فترة الحمل، ولكن التأثير لا يكون خطيرا مثل الإصابة في المرة الأولي. و في حالة إرتفاع الأجسام المضادة IgM يجب علي الطبيب التحقق من ما إذا كان الجنين مُصاباً أم لا من خلال بعض العلامات في الموجات فوق الصوتية مثل إستسقاء الدماغ، وجود تكلسات في الدماغ، نقص نمو الجنين و زيادة السائل الأمنيوسي و قد يحتاج الطبيب لأخذ عينة من السائل المحيط بالجنين (السائل الامنيوسي) أو عينة من دم الجنين.


العلاج


● في حال التأكد من وجود إصابة حديثة للأم بالطفيل (IgM positive و IgG negative) مع عدم وجود علامات في السونار لإصابة الجنين يتم وصف مضاد حيوي سبيرامايسين Spiramycin، ليساعد على تقليل انتقال العدوى للجنين ، و لكنه لا يمنع حدوث أي ضرر إذا أصيب الطفل بالفعل.


● في حالة تم التأكد من إصابة الجنين بالعدوى (من خلال السونار او عينة من دمه او من السائل الأمنيوسي)، يتم صرف مزيج من المضادات الحيوية (بيريميثامين pyrimethamine مع سلفاديازين sulphadiazine) و التي تساعد على تقليل ضرر العدوي علي الطفل، على الرغم من انها لا تستطيع صدها بالكامل.


● بعد الولادة يتم إعطاء المولود مزيجا من المضادات الحيوية لمدة عام في حالة ثبوت الإصابة مع المتابعة.


طرق الوقاية من الإصابة بداء القطط


ارتداء قفازات عند التعامل مع التربة مع غسل اليدين جيدا بالماء والصابون.

 ● عدم أكل اللحوم النيئة أو غير المطهوة جيدًا

● عدم تناول الحليب غير المبستر.

● غسل أدوات المطبخ جيدا بعد تحضير اللحوم النيئة

● غسل الفواكهة والخضروات جيدا.

● وفي حالة الرغبة في إقتناء قطة يجب التأكد من إبقاءها بصحة جيدة مع أخذ التطعيم؛  وإبقاء القط داخل المنزل مع تقديم الطعام الجاف أو المعلب ومنع اللحوم النيئة.






تعليقات

الأكثر مشاهدة

كيفية متابعة الحمل

هرمون الحليب و علاقته بالحمل

كل ما يهمك عن هرمون الحليب

أهم مشاكل قنوات فالوب و تأثيرها علي الحمل

وسائل منع الحمل، كيف تختارين الوسيلة المناسبة

عدم انتظام الدورة الشهرية

الحمل خارج الرحم ما أسبابه؟ وماهي مخاطره؟

طرق تضييق المهبل

أسباب رائحة المهبل الكريهة و طرق التخلص منها

فشل المبيض المبكر، الأسباب و طرق العلاج