اعراض الولادة المبكرة وكيفية منعها؟
 |
| الولادة المبكرة، الأعراض و الأسباب و طرق الوقاية |
⭕ متي تكون الولادة مبكرة❓
تُعرّف الولادة المبكرة بأنها ولادة الجنين التي تحدث بعد الاسبوع ال 24 ( قبل ذلك يُسمي اجهاض وليس ولادة مبكرة) وقبل الأسبوع الـ 37 للحمل ( وهو عمر اكتمال الجنين) حيث ان المدة الطبيعية للحمل هي 40 أسبوع.
وقد ازدادت مؤخراً نسب الولادات المبكرة فوصلت لحوالي 10% في 2021 ، في الولايات المتحدة، ويُعتقد أن سبب هذه الزيادة يرجع بشكل جزئي لزيادة نسب الحمل بالتوائم.
و تعتبر الولادة المبكرة السبب الرئيسي الثاني (بعد التشوهات الخلقية) لوفيات الرضع، حيث تمثل الولادة المبكرة وانخفاض وزن الولادة حوالي 16% من أسباب وفيات الرضع (قبل عمر السنة).
⭕ ماهي أسباب الولادة المبكرة ❓️
✔ أمراض الأم المزمنة مثل أمراض القلب و ارتفاع ضغط الدم والسكري.
✔️ متلازمة أضداد الدهون الفسفورية antiphospholipid syndrome
✔️ وجود عدوي في الأم مثل التهاب الرئة او التهاب الكلي..يزيد من خطر الولادة المبكرة.
✔ الالتهابات البولية و الالتهابات المهبلية، سبب شائع و مسؤولة عن حوالي 30% من الولادات المبكرة من خلال صعود العدوي لداخل الرحم فتسبب بدء التقلصات الرحمية أو التمزق المبكر لغشاء الجنين مما يحفّز الولادة
✔ وجود تشوهات خلقية في الرحم مثل الحاجز الرحمي والرحم ذو القرنين تمثل حوالي 15% من أسباب الولادة المبكرة
✔️ وجود ورم ليفي كبير او اورام ليفية متعددة داخل الرحم
✔ قصر عنق الرحم
✔️ التعرض لإصابة شديدة (إلا أنه سبب غير شائع للولادة المبكرة)
✔ وجود تشوهات خلقية في الجنين
✔ الحمل بتوائم
✔ زيادة ماء الجنين polyhydramnios
✔ حدوث نزيف اثناء الحمل كما في حالات انفصال المشيمة placental abruption أو المشيمة المنزاحة placenta previa
✔ التمزق المبكر لكيس الجنين preterm premature rupture of membranes (PPROM)
✔ التعرض لأحداث عصبية عنيفة كموت شخص مقرب
✔ تزداد فرص حدوث الولادة المبكرة في الحالات اللي لديها ولادة مبكرة في السابق.
✔️ تزداد إحتمالية الولادة المبكرة في حالات الحمل بوسائل الإخصاب المساعدة، علي الأغلب نتيجة زيادة إحتمالية الحمل بأكثر من طفل.
💡غالباً ما تكون اسباب الولادة المبكرة غير معروفة ولا يكون هناك سبب واضح
⭕ ماهي أعراض الولادة المبكرة ❓️
⬅️ إن الألم أسفل البطن و التقلصات الرحمية خاصة في الأشهر الأخيرة من الأعراض الشائعة في الحمل، فليس كل ألم يعني إحتمالية الولادة المبكرة، ولكي نقول ان هذا الألم قد يكون عرض لولادة مبكرة من ضروري وجود بعض الخصائص لهذا الألم وهي :
▪️ان يكون منتظم 👈 أي يأتي علي فترات محددة، مثلا كل نص ساعة، وأن يزداد مع الوقت تقارب انقباضات الرحم بحيث في البداية تحدث مثلاً كل ساعة ثم نصف ساعة ثم كل ربع ساعة ، ثم كل 10 دقايق ثم كل 5 دقائق ...
▪️أن يكون مستمر ومتكرر 👈 أي عندما تبدأ إنقباضات الرحم فلن تختفي.
▪️أن ️يزداد الألم في المدة وفي الشدة مع الوقت
▪️ويجب أن يكون ️الألم مصحوب بتغيرات في عنق الرحم بحيث يبدأ بالإتساع و يتجه للأمام ويصبح أكثر ليونة.
⬅️ مع وجود بعض الاعراض الاخري مثل :
▪️ ألم أسفل الظهر
▪️شعور بزيادة الضغط في منطقة الحوض.
▪️زيادة الإفرازات المهبلية
▪️الإسهال.
▪️النزيف المهبلي.
▪️خروج سائل من المهبل (ماء الجنين)
⭕ ماهو الخطر الذي تسببه الولادة المبكرة❓
▪️كلما حدثت الولادة في وقت مبكر أكثر، يكون هناك خطر أكبر علي الطفل بسبب العديد من مضاعفات مثل:
• انخفاض الوزن عند الولادة.
• صعوبة التغذية.
• صعوبة في التنفس بسبب عدم نضوج الرئتين وعدم تكوّن المادة التي تسمح بتمدد الرئتين (surfactant), فلن تتمكن الرئتين من التمدد والتقلص بطريقة طبيعية.
• مشاكل في القلب نتيجة عدم انسداد القناة الشريانية وهي قناة توجد في المرحلة الجنينية بين الشريان الأورطي والشريان الرئوي، ومن ثمّ تقفل و تتلاشي في أول أيام بعد الولادة. و يؤدي إستمرار وجود هذه القناة بعد الولادة إلي إجهاد عضلة القلب مما يؤدي إلي تضخمها و حدوث فشل القلب و انخفاض ضغط الدم .
• عدم إكتمال نضج الجهاز الهضمي مما يؤدي إلي حالة خطيرة تُسمي الالتهاب المعوي القولوني الإحتشائي ، عند البدء بالرضاعة ، و يشيع حدوثها مع الحليب الصناعي أكثر من حليب الأم
• الإصابة بالشلل الدماغي نتيجة زيادة إحتمالية تعرضهم لنزيف الدماغ أثناء او بعد الولادة بسبب الشرايين الهشة والضغيفة.
• ضعف المناعة نتيجة عدم تطور جهازهم المناعي مما يؤدي إلي زيادة خطر الإصابة بالعدوى. وسرعة إنتشار العدوى إلى مجرى الدم (الإنتان) الذي قد يهدد الحياة.
• زيادة معدل تكسير كريات الدم الحمراء و زيادة نسبة اليرقان (الصفراء) وطول مدة بقاءه (أكثر من أسبوعين) مقارنة بالرضع الذين وُلدو في أوانهم.
• انخفاض سكر الدم حيث يكون لديهم مخزون أقل من الغلوكوز
• انخفاض درجة حرارة الجسم لعدم مقدرة أجسامهم علي توليد الحرارة و الحفاظ عليها لعدم إحتوائها على دهون مخزنة مقارنةً بالأطفال الذين وُلدوا في أوانهم. وقد يستخدم الطفل الخديج كل الطاقة المكتسبة من الرضاعة فقط ليبقى دافئًا. مما يؤثر علي نموه. لذلك يحتاج الأطفال الخدّج إلى حرارة إضافية من المدفأة أو الحاضنة إلى أن يصبحوا أكبر حجمًا وقادرين على الحفاظ على درجة حرارة أجسامهم دون مساعدة.
• زيادة خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ.
▪️كما أظهرت الدراسات أن الأطفال المبتسرين/الخدج (الأطفال الذين يولدون في وقت مبكر من الحمل)، يزداد لديهم خطر الإصابة بمجموعة من المضاعفات علي المدي البعيد مثل:
✔️ التخلف العقلي و التأخر في التعلم في سن دخول المدرسة
✔️ اضطرابات النمو والمشاكل السلوكية أو النفسية
✔️ مشاكل في الرؤية نتيجة لما يُسمي باعتلال الشبكية الخداجي وحدوث انفصال المشيمة والعمي إذا لم تُكتشف مبكراً.
✔️ يصاب الخدّج بدرجة معينة من فقدان السمع. ولابد أن يخضع جميع الأطفال الخُدّج لفحص حاسة السمع قبل عودتهم إلى المنزل.
✔️ مشاكل في الأسنان مثل تأخر بزوغ السن وتغير لون الأسنان وعدم تراصف الأسنان بشكل مناسب.
✔️ زيادة خطر الإصابة بالربو و بالأمراض المزمنة
⭕ علاج الولادة المبكرة
▪️عند الشعور بالتقلصات يُوصى بشرب نصف لتر من الماء أو العصير و الاستلقاء علي الجانب الأيسر فذلك سيزيد إمداد الدم إلى المشيمة وقد تتوقف التشنجات.
▪️إذا استمرت التشنجات يجب التوجه إلى المستشفى وهناك سيتم:
⬅️ التحقق من التشخيص من خلال خصائص الألم و الكشف المهبلي للتحقق من وجود تغيرات في عنق الرحم
⬅️ إعطاء الحامل أدوية ترخي عضلات الرحم لتساعد على تأخير الولادة قليلا.
⭕️ حالات يُمنع فيها إعطاء مرخيات للرحم ويُمنع تأخير الولادة مثل :
▪️اذا وصلت الولادة لمرحلة متقدمة، وكان عنق الرحم مفتوح 4 سم او اكثر
▪️تمزق كيس الجنين ونزول ماء الجنين، حيث أن تأخير الولادة في هذه الحالة يزيد من خطورة تعرض الجنين و الأم للعدوي البكتيرية و الالتهابات.
▪️حدوث عدوي بكتيرية للجنين والأغشية المحيطة
▪️حدوث مضاعفات تهدد حياة الأم مثل عدوي او نزيف أو حياة الجنين مثل ضعف نبض الجنين
⬅️ كما يتم إعطاء الستيرويدات (ابرة الرئة) لتسريع نضج رئة الجنين. حيث وضحت الدراسات أن لها دور مهم في التقليل من وفيات و مضاعفات الولادة المبكرة
⬅️ في حالة تقدم عملية الولادة، لابد من أخذ مسحة من عنق الرحم والجزء العلوي من المهبل للكشف عن وجود بكتيريا (ستريبتوكوكس نوع B) و إعطاء المضادات الحيوية المناسبة ضد هذه البكتيريا, لمنع انتقالها إلي الطفل الخديج أثناء عملية الولادة.
⬅️ محاولة البحث عن سبب المخاض المبكر مثل وجود اورام ليفية او تشوهات خلقية في الرحم او ضعف عنق الرحم، او أي أمراض مزمنة عند الأم او التهابات مهبلية او تشوهات خلقية في الجنين او تعرض لإصابة...
النتيجة 👈 قد تتوقف التقلصات و يستمر الحمل للوقت المحدد للولادة. او أحيانا قد تكون الولادة قد وصلت إلى مرحلة متقدمة ولايمكن تأخيرها
⭕ كيف يمكن الوقاية من الولادة المبكرة❓
تعتبر الوقاية من الولادة المبكرة من الأمور الصعبة ، حيث أنه في أغلب الأحيان لا يكون هناك أسباب واضحة للمخاض المبكر، إلا أنه هناك بعض الخطوات التي قد تقلل من خطر حدوث الولادة المبكرة و الواجب إتباعها خاصة في الحالات التي لديها عامل خطورة للولادة المبكرة كما في حالات :
• وجود ولادة مبكرة سابقة واحدة أو أكثر
• الحمل بالتوائم
• الحمل بالحقن المجهري
• قصر عنق الرحم
👈 في مثل هذه الحالات يُنصح ب :
✔️ ينصح بالمتابعة الدورية للحمل لعلاج اي مشكلة تطرأ
✔️ ضرورة وعي الأم بأعراض الولادة المبكرة و التوجه سريعاً للطبيب، حيث أن العلاج المبكر له فعالية أكبر في منع تقدم الولادة المبكرة
✔ التحكم في الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر والمحافظة عليهما في الحدود الطبيعية قبل واثناء الحمل
✔ علاج الالتهابات المهبلية والمسالك البولية و التي تعتبر من الأسباب الشائعة للولادة المبكرة
✔️ أخذ مسحة مهبلية بين الأسبوع 14 و 20 , للحالات التي لديها عامل خطورة للولادة المبكرة للتحقق من وجود التهاب المهبل الجرثومي bacterial vaginosis، حيث أن علاجها إن وُجدت يقلل و بشكل كبير معدلات الولادة المبكرة
✔️ استئصال الأورام الليفية و التصليح الجراحي للعيوب الخلقية الرحمية
✔ يُنصح النساء اللواتي لديهن ولادة مبكرة سابقة واحدة او اكثر أو لديهن عنق رحم قصير باخذ مكملات البروجيستيرون (مثبتات الحمل) ابتداءً من الشهر الرابع إلي الشهر التاسع، للتقليل من خطر الولادة المبكرة.
✔️ أخذ ابرة الرئة بعد الاسبوع ال 24 بشكل وقائي
✔ قياس طول عنق الرحم بالسونار المهبلي في الأسبوع 18 - 20 , فإذا كان أقل من 2.5 سانتي يتم ربط عنق الرحم . وكذلك ربط عنق الرحم في بداية الشهر الرابع لمن خضعن لإجراء ربط عنق الرحم سابقًا.
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا